الصين تحذر واشنطن من تصعيد خلاف المنسوجات

f_A vendor drops his measure at a textile market in Beijing, 26 April 2005.

حثت الصين الولايات المتحدة على توخي الحذر في التعامل مع مسألة ارتفاع واردات المنسوجات الصينية أخذا في الاعتبار العلاقات التجارية الأشمل بين بكين وواشنطن.

وحذرت وزارة التجارة الصينية من أن اتخاذ واشنطن خطوات لبحث فرض قيود على أنواع جديدة من المنسوجات يعد انتهاكا لقواعد التجارة الدولية.

واعتبرت الوزارة أن القيود الأميركية الحالية تنتهك بوضوح قواعد منظمة التجارة العالمية المتعلقة، وأن بكين تعارضها بشدة.

جاء ذلك قبيل انطلاق الجولة الرابعة الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق شامل بشأن تجارة المنسوجات، لكن لم تحل بعد خلافات منها مدة الاتفاق.

وكانت الاتحادات الصناعية الأميركية قد أبدت مرارا قلقها من زيادة شحنات الملابس والأقمشة من الصين منذ إلغاء نظام عالمي للحصص التصديرية في الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.

وقالت الحكومة الأميركية يوم الأربعاء الماضي إنها ستدرس مطالب مصنعي المنسوجات الأميركيين بتجديد القيود على واردات بمليارات الدولارات من المنسوجات الصينية. ويحل أجل القيود في نهاية هذا العام.

ورفعت اتحادات الصناعات الأميركية عدة التماسات الشهر الماضي تطالب بالتجديد وطالبت كذلك بفرض قيود على أربعة أصناف إضافية من المنسوجات.

يشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت بالفعل قيودا على واردات بعض أنواع القمصان والسراويل وحمالات الصدر والملابس الداخلية وغيرها ومنتجات المنسوجات الخاضعة لبند (الحماية) الخاص بانضمام الصين للمنظمة في عام 2001.

ويمكن هذا الإجراء الدول من تقييد واردات الملابس والمنسوجات الصينية عند مستوى أعلى بنسبة 7.5% من مستواها في العام السابق استجابة لارتفاع في الواردات.

من ناحية أخرى تتوقع الصين أن يتضاعف فائضها التجاري هذا العام ثلاث مرات ليصل إلى مئة مليار دولار.

وقد حذرت وزارة التجارة الصينية من أن تلك الزيادة قد تتسبب في المزيد من الضغوط الدولية على الصين لإعادة تقييم سعر صرف عملتها. وقد بلغ فائض التجارة الصيني منذ بداية العام وحتى شهر أغسطس الماضي 49 مليار دولار.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان