البنك الدولي يحث روسيا على مكافحة الفساد

دعا رئيس البنك الدولي بول ولفويتز عقب اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موسكو إلى مكافحة الفساد المتزايد وتحسين أداء جهازها القضائي.
وأفاد ولفويتز للصحفيين خلال أول زيارة له في منصبه الحالي إلى روسيا أن هناك تحديات كثيرة تواجه روسيا، وفي مقدمتها الفساد الذي يشهد زيادة لا تراجعا "ولكن ذلك قد يكون أحد عواقب نجاح روسيا".
وأكد أهمية الإرادة السياسية على كل المستويات لمعالجة التحديات التي تواجه روسيا "وإلا فإن البلاد ستدفع الثمن".
وكان ولفويتز قد قال الشهر الماضي إن البنك سيدعم إجراءات مكافحة الفساد ومحاسبة المتورطين فيه وسيدعم الحكم الرشيد والتعليم والصحة والبنية التحتية والزراعة.
وقد احتلت روسيا المرتبة الـ126 في قائمة الدول الأقل فسادا، مساوية لسيراليون والنيجر وألبانيا ومتخلية عن المرتبة الـ90 التي سجلتها عام 2004.
وقبض على مسؤول كبير في جهاز الضرائب الروسي أثناء تسلمه رشى بقيمة مليون دولار في فندق بموسكو الأسبوع الحالي.
وكانت روسيا حصلت على قروض بلغت نحو 14 مليار دولار من البنك الدولي بعد نيلها عضويته عام 1992، إلا أن الزيادة الكبيرة في إيرادات البلاد من صادرات النفط أغنت موسكو عن مواصلة الاقتراض.
من جهة أخرى قال ولفويتز إن قمة مجموعة الثماني التي تعقد في سانت بطرسبرغ العام المقبل يجب أن تركز اهتمامها على مكافحة الفقر في أفريقيا ومواجهة المشكلة نفسها في أجزاء من الاتحاد السوفياتي السابق.