ارتفاع قياسي لأسعار الوقود في إسرائيل والأراضي الفلسطينية

11/10/2005
سجلت أسعار الوقود في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية في مطلع الشهر الجاري ارتفاعا قياسيا حيث بلغ سعر لتر البنزين من الصنفين الأكثر استخداما للسيارات 6.23 شيكلات, وهو ما يعادل 1.4 دولار للتر الواحد, كما ارتفعت بالتالي جميع أصناف المحروقات بالإضافة إلى الغاز المستخدم في المنازل.
وقالت مصادر اقتصادية لصحيفة قلبوس الإسرائيلية الاقتصادية المتخصصة، إن ارتفاع أسعار الوقود سيتبعه ارتفاع في أسعار الكهرباء والمواصلات العامة والرحلات الجوية، مشيرةً إلى أن سعر وقود الطائرات سجل ارتفاعا مماثلا.
وتأتي هذه الارتفاعات في أسعار الطاقة التقليدية في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الوقود في إسرائيل بنسبة 30% منذ مطلع العام الجاري.
ضريبة ثابتة
وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن هذا الارتفاع ناجم عن ارتفاع أسعار النفط في العالم، خاصة في الشهر الأخير، وتتوقع الجهات الحكومية أن يتواصل ارتفاع الأسعار في الأشهر القريبة ليصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى ما بين 7 و8 شيكلات, لكن السبب الأقوى الذي يقف وراء هذه الأسعار الباهظة هو أن سلطة الضرائب الإسرائيلية تجبي ضريبة ثابتة على كل لتر واحد بقيمة 2.56 شيكل وهو ما يعادل 57 سنتا حيث يساوي الدولار الأميركي 4.5 شيكلات.
إعلان
" سلطة الضرائب الإسرائيلية تجبي ضريبة ثابتة على كل لتر واحد من البنزين بقيمة 2.56 شيكل " |
وتطالب وزارة البنى التحتية الإسرائيلية، التي يتولاها الوزير العمالي بنيامين بن أليعازر، بتخفيض الضريبة الحكومية على الوقود ليحد بالتالي من ارتفاع الأسعار في السوق. وتقول الوزارة إنه لا توجد مصداقية لضريبة بهذا الحجم أمام ارتفاع الأسعار في العالم.
إلا أن وزارة المالية الإسرائيلية ترفض بشدة تخفيض الضريبة، وقالت الوزارة إن ارتفاع أسعار الوقود ناجم عن ارتفاع أسعارها في العالم، وإن الضريبة على الوقود ليست مرتبطة بنسبة مئوية وإنما بسعر ثابت.
وبحسب الصحيفة فإن معطيات وزارة المالية تؤكد أن عائدات إسرائيل من الضريبة على الوقود ارتفعت بمئات ملايين الشيكلات في العامين الأخيرين، وهذا بسبب أنه إلى جانب الضريبة الثابتة هناك ضريبة القيمة المضافة على المشتريات التي تبلغ 16.5%.
من جانبه حذر خبير الطاقة الإسرائيلي الدكتور عميت مور الحكومة من عدم تخفيض الضريبة الثابتة على الوقود، واقترح أن يتم تخفيضها بقيمة نصف شيكل. أي نحو 11 سنتا، وقال إن استمرار هذه الأسعار سيقود إلى ارتفاع كافة الأسعار في إسرائيل بسبب ارتفاع أسعار المواصلات المنتظر.
ــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
ــــــــــــــــ
مراسل الجزيرة نت
المصدر : الجزيرة