السعودية تعلن التزامها بإمداد آسيا بالنفط
قال وزير البترول السعودي علي النعيمي اليوم الخميس إن بلاده تصدر 4.5 ملايين برميل يوميا من النفط أو ما يعادل 60% من مجمل صادراتها على مستوى العالم إلى آسيا.
وفي كلمة أمام مؤتمر بين منتجي النفط الخليجيين وكبار مستهلكيه الآسيويين وهم الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، قال النعيمي إن صادرات السعودية تمثل حاليا نحو 20% من استهلاك آسيا من النفط.
وأضاف النعيمي أن آسيا تستورد أكثر من ثلثي احتياجاتها اليومية من النفط ويأتي نحو ثلثي الواردات من منطقة الشرق الأوسط.
وزاد استهلاك آسيا نحو 4.5% العام الماضي ليصل إلى 23.6 مليون برميل يوميا وفقا لأحدث تقديرات من وكالة الطاقة الدولية.
وكان النمو الجامح للطلب الصيني على النفط والبالغ 14.5% من أسباب ارتفاع أسعار النفط في العام الماضي لتصل إلى مستويات قياسية فوق 55 دولارا للبرميل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي إشارة إلى سعي السعودية لإيجاد فرص جديدة في المنطقة النامية, قال النعيمي إن بلاده تبحث حاليا عن فرص جديدة في شتى أنحاء المنطقة لتأمين منافذ لإمداداتها النفطية مؤكدا أن خدمة العملاء الآسيويين تمثل ركيزة أساسية في سياسة البترول السعودية.
وذكر النعيمي أن السعودية تتحدث مع عدة شركات محلية في آسيا بشأن فرص استثمار مشترك في قطاع التكرير والتسويق.
ومن خلال شركة النفط أرامكو السعودية تملك الرياض حصصا في مصافي تكرير في كوريا الجنوبية واليابان والفلبين. كما أنها شريك في مشروع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في جنوب شرق الصين.
وقال النعيمي إن السعودية ملتزمة بتلبية احتياجات النفط العالمية في ظل الأحوال العادية والصعبة وإنها ستعمل على ضمان بقاء الأسعار عند مستوى معقول.
وقد رفعت السعودية إنتاجها إلى 9.5 ملايين برميل يوميا في العام الماضي بعد أن أدت زيادة حادة في الطلب على النفط وسلسلة من مشاكل الإنتاج إلى وصول أسعار الخام إلى الـ 55 دولارا للبرميل. وتبلغ طاقة الإنتاج الرسمية للسعودية 11 مليون برميل يوميا.
وذكر النعيمي يوم الثلاثاء الماضي أن المملكة خفضت 500 ألف برميل يوميا من إنتاجها النفطي تمشيا مع اتفاق أوبك في ديسمبر/كانون الأول الماضي بخفض مليون برميل يوميا من الإمدادات الزائدة للسوق العالمية.
وقال النعيمي أمام مؤتمر نيودلهي إن بلاده ملتزمة بالحفاظ على طاقة فائضة تتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل يوميا.