أميركا تسعى لزيادة مصادر النفط المحلية
قال وزير الطاقة الأميركي سبنسر إبراهام إن زيادة الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ من المرجح أن تؤدي إلى إقرار خطة قومية للطاقة ومساندة استخراج النفط من محمية للحياة البرية في آلاسكا لفتح مصادر للطاقة في الداخل.
ومن المنتظر أن يتنحى إبراهام عن منصبه عندما يصدق مجلس الشيوخ على تعيين نائب وزير الخزانة سام بودمان خلفا له.
وتسعى الحكومة الأميركية إلى توفير مصادر محلية للطاقة. وتتجه سياستها إلى آلاسكا الغنية بمصادر الطاقة وسط معارضة من مؤيدي المحافظة على البيئة.
وحذر منتقدون من أن عمليات الحفر في آلاسكا ستلحق ضررا بالحياة البرية وأن الإمدادات ستكون بطيئة جدا في تخفيف نقص الطاقة. ورفع الاقتراح من الخطة في ضوء المعارضة في مجلس الشيوخ.
لكن إبراهام ساعد على الترويج لمحمية الحياة البرية كمصدر لحوالي 1.5 مليون برميل يوميا من إمدادات النفط الأميريكي مع سعي إدارة الرئيس جورج بوش إلى زيادة إمدادات الطاقة في الداخل للحد من تأثير أسعار النفط المرتفعة وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وفشلت الأغلبية الجمهورية الصغيرة في الكونجرس السابق في التغلب على المعارضة وإقرار أول عملية إصلاح لسياسة الطاقة في الولايات المتحدة في أكثر من عشر سنوات.
ومع بدء الكونجرس الأمريكي الجديد جلساته يوم أمس الثلاثاء والذي زادت فيه الأغلبية الجمهورية إلى 55 مقعدا في مجلس الشيوخ البالغ عدد أعضائه 100 عضو فإن من المنتظر أن يتم إقرارها.
وجدد بيل فيرست زعيم الأغلبية في المجلس يوم الاثنين تصميم الجمهوريين على سياسة جديدة قائلا إن تطوير سياسة للطاقة للولايات المتحدة هو أحد أهم ثلاث قضايا سيعالجها.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. فهي تستهللك أكثر من 40% من استهلاك العالم كله من النفط وأكثر من 23% من استهلاك العالم من الغاز الطبيعي و 23% أيضا من استهلاك العالم من الفحم.
وفي أولوية رئيسية للطاقة في ولاية بوش الثانية قال إبراهام إن الإدارة الأميركية
ستواصل تخزين احتياطي البترول الإستراتيجي ليصل إلى 700 مليون برميل وهو المستهدف الذي قال إنه يقدم ضمانة كافية للإمدادات.