مكة المكرمة
مهوى أفئدة المسلمين ووحدتهم. تقع في منطقة جبلية جرداء، ليس فيها شجر ولا ثمر ولا نهر، ولكن الله تبارك وتعالى عوضها عن ذلك بأن جعلها فردوسا للعبادة ومستودعا للقداسة والمهابة.
شرفها الله تعالى ببيته الحرام وكعبته المشرفة وجبل عرفات والمشاعر المقدسة الأخرى، هي مهبط الوحي الأول على الرسول صلى الله عليه وسلم ومحج المسلمين وعاصمتهم الدينية المقدسة، وإليها يتوجهون في صلواتهم الخمس يوميا.
ولد فيها المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومنها بعث، وبدأت دعوته المباركة للعالمين في أول بيت وضع للناس لعبادة الله تعالى، وفي الركن الشرقي للكعبة يوجد الحجر الأسود، ولا يوجد شيء داخل بناء الكعبة منذ طهرها المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من الأوثان والأصنام بعد عودته لفتح مكة المكرمة.
وإلى جوار الكعبة مقام إبراهيم -عليه السلام- وبئر زمزم التي فجرها الحق تعالى لسقيا إسماعيل -عليه السلام- عندما كان طفلا رضيعا، ويقع المسعى خلف البئر حيث سعت السيدة هاجر بين مرتفعي الصفا والمروة جاهدة تبحث عن الماء فيهما.
ومكة هي أحب أرض الله إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي أم القرى، والصلاة في المسجد الحرام أفضل بمائة ألف صلاة فيما سواه. وتبذل الحكومة السعودية مجهودات كبيرة لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لتستوعب ما يربو على مليوني حاج يقفون على صعيدها الطاهر كل عام في وقت واحد.