مكافحة الفقر تتصدر مناقشات منتدى دافوس

-

طغى موضوع مكافحة الفقر هذه السنة على المناقشات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا ليجعل الملفات التقليدية الأخرى في المرتبة الثانية مثل تنامي الاقتصاد الصيني بقوة ومخاطر الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة والسلام في الشرق الأوسط والتجارة والتغييرات المناخية وتحسين الحكم في الدول النامية.

فاجتماع دافوس -المنبر الذي تطل منه النخبة الاقتصادية في العالم أجمع- اتخذ هذا العام شكل منتدى للتنمية زخر بالمبادرات المتنوعة خصوصا لصالح أفريقيا.

ولم يعد بإمكان الدول الغنية تجاهل الضغوط الشعبية من أجل تضامن أكثر فعالية.

وقد بلغت هذه الضغوط حدا لم يعد معه باستطاعة أي حكومة وأي رجل سياسي وأي زعيم في العالم تجاهلها, بحسب ما قال وزير المال البريطاني غوردون براون.

فقد عرض الرئيس الفرنسي جاك شيراك الأربعاء اقتراحه لفرض ضريبة دولية بهدف تمويل مساعدات التنمية. لكنها لم تلق صدى إيجابيا كبيرا مثل اقتراح غوردون براون الذي دعمه بقوة المستشار الألماني غيرهارد شرودر ويقضي بوضع خطة عالمية للتنمية على طراز خطة مارشال في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية تترافق مع المساعدات الدولية.

وتعاقب كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون ومؤسس شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم بيل غيتس, الخميس على حث النخبة الاقتصادية والسياسية في العالم على الانضمام إلى حملة مكافحة الفقر والأوبئة مثل الإيدز والملاريا.

وعلى صعيد التجارة الدولية ندد حوالي 20 وزيرا للتجارة على هامش المنتدى بغياب الديناميكية في المفاوضات التجارية في إطار دورة الدوحة والفرص الضئيلة لتحقيق تقدم ملحوظ قبل موعد انعقاد المؤتمر الوزاري في ديسمبر/ كانون الأول في هونغ كونغ.

ولخص الأمر الوزير السويسري جوزف دايس بالقول إنه يجب التركيز في هونغ كونغ على حل المشكلات في الميادين الأساسية، مشيرا خصوصا إلى الزراعة والخدمات ودخول المنتجات إلى الأسواق غير الزراعية.

وفي مناقشات الجلسة الأخيرة حث رئيس وزراء أستراليا جون هاوارد بحماس الدول المتقدمة على فتح أسواقها للصادرات من الدول النامية خاصة المنتجات الزراعية، وقال يجب أن يكسر العالم المتقدم الحواجز التجارية. ودعا هاوارد منظمة التجارة العالمية لأن تدرس اتفاقا تجاريا جديدا لمحاربة الفساد خلال اجتماعاتها المقبلة في الدوحة.

إعلان
المصدر : وكالات

إعلان