الفيوم
تقع مدينة الفيوم في قلب مصر بين الدلتا والصعيد جنوب غرب القاهرة بمسافة 100 كم وهي احدى الواحات في الصحراء الغربية وتعتبر صورة مصغرة لمصر حيث يمثل بحر يوسف نيلها ودلتاها وتمثل بحيرة قارون شمالها الساحلي. والفيوم تتجمع فيها كل عناصر الجذب السياحي وتمتاز بطقسها المعتدل طوال العام.
وقد ظهرت فيها حضارات مصر المتعاقبة وتركت بصماتها من خلال الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية. وتبلغ مساحة محافظة الفيوم (6068.70 كم2) وتضم خمسة مراكز إدارية هي (الفيوم وسنورس وإطسا وطامية وأبشواي).
وقد التقت بيئات الفيوم بأنواعها الثلاثة الساحلية والريفية والصحراوية معا في تناغم جميل لا يتوفر إلا لها، ومن أبرز معالم البيئة الساحلية التي تشكل عنصر جذب أساسيا للسياحة بحيرة قارون التي تبعد 20 كم عن المدينة و80 كم عن القاهرة ويتاح فيها ممارسة الرياضات المائية وصيد الأسماك ومراقبة الطيور المهاجرة والمقيمة وتقع على ساحلها الجنوبي مجموعة من المنشآت والقرى السياحية.
سياحة البيئة الريفية
اشتهرت الفيوم بأنها الصحراء وأنها سويسرا الشرق، وأنها الجنة الوارفة الظلال، حيث تبلغ المساحة المزروعة في الفيوم 26% من مساحتها الإجمالية، ويصل عدد العاملين بالزراعة فيها إلى 67% من عدد السكان وتجود فيها أنواع من المحاصيل والفواكه الشهيرة، كما تشتهر بالطبيعة الرائعة والهدوء المحبب والصناعات البيئية المتميزة والفلكلور الأصيل.
وكان لتدرج أراضي الفيوم ووقوعها تحت مستوى سطح البحر أثره الكبير في ظهور الهدارات على مجرى بحر يوسف، فكانت ذات منظر أخاذ للسياحة وذات فائدة للزراعة عندما تدور عليها السواقي والطواحين.
سياحة البيئة الصحراوية
الفيوم قريبة الشبه بالواحة حيث تحوطها الصحراء من كل جانب عدا نقطة اتصالها بالنيل، لذا فإن الصحراء تمثل 62% من مساحتها وهي غنية بنباتاتها وتكويناتها الجيولوجية وجبالها وتلالها وصحرائها وأوديتها وعيونها الطبيعية وطيورها وحيواناتها البرية النادرة، وقد أعلنت الصحراء الواقعة شمال بحيرة قارون وحول بحيرات وادي الريان محميات طبيعية نظرا لاحتوائها على مكونات بيئية وطبيعية نادرة.
وتتيح سياحة الصحراء في الفيوم سياحة السفاري والسياحة الرياضية والسياحة العلاجية والسياحة البيئية والسياحة الثقافية زيارة مواقع الحفريات القديمة لآثار ما قبل الإنسان وقبل التاريخ والآثار الفرعونية واليونانية والرومانية بالمنطقة.
حديقة الحيوان
وتضم مجموعة من الحيوانات المختلفة التي تجذب الزائرين ومقرها منطقة دله بالفيوم، ولأن الفيوم تحيطها الصحراء من كل جانب لذلك فإنها غنية بمكوناتها النباتية والحيوانية التي تعيش في الصحراء خاصة الغزال الأبيض النادر.