مخاوف أميركية من صفقة صينية لشراء حصة في IBM

تواجه صفقة تعتزم مجموعة لينوفو الصينية عبرها شراء وحدة تابعة لشركة الكمبيوتر الأميركية IBM بعض العراقيل من جانب مشرعين أميركيين وصفوها بأنها تهدد الأمن القومي.
ويخشى أعضاء لجنة تشرف على الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة أن يستغل الصينيون صفقة لينوفو التي تبلغ 1.25 مليار دولار في استخدام مرافق IBM لأغراض التجسس الصناعي.
وأبدت IBM استعدادها للتعاون مع اللجنة لضمان أن تقر الصفقة قبل رفعها للرئيس الأميركي. وسيعني الرفض بطلان الصفقة المبرمة مع لينوفو.
وكانت الشركة الصينية أعلنت الشهر الماضي عن شراء حصة رئيسة في شركة IBM لصناعة أجهزة الكمبيوتر في أكبر صفقة تقوم بها شركة صينية في الخارج.
وقالت الشركة إنها تتوقع أن تسهم هذه الصفقة في زيادة مبيعاتها إلى أربعة أضعاف مما سيجعلها ثالث أكبر شركات تصنيع الكمبيوتر في العالم بعد أن كانت في المركز الثامن.
وقال رئيس مجلس إدارة لينوفو ليو شوانزي إن شركته ستمتلك شركة تصنيع أجهزة للكمبيوتر الشخصي من IBM بما في ذلك حقوق الأبحاث والتطوير والتصنيع مقابل 1.25 مليار دولار نقدا وعلى شكل أسهم بينما تحتفظ IBM بنسبة 18.9% من أسهم الشركة.
وترى IBM أن الصفقة ستساعدها في تركيز نشاطها في مجال خدمات الكمبيوتر وبرامجه، لكن محللين يرون أن هدف IBM هو التخلص من صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية لأنها غير مربحة بالنسبة لها كما يرون أن الصفقة تعد انسحابا من صناعة كانت الشركة رائدة في تطويرها منذ عام 1981.
يذكر أن أرباح شركة IBM في عام 2004 بلغت 8.4 مليارات دولار مقارنة مع 7.6 مليارات دولار للعام االذي قبله، بينما وصل إجمالي الإيرادات إلى 96.5 مليار دولار أي بزيادة نسبتها 8% عن عام 2003.
أما شركة لينوفو فقد بدأت نشاطها قبل عشرين عاما فيما يعرف الآن بمنطقة تكنولوجيا الكمبيوتر أو سيليكون فالي في الهند, وشرعت في إنتاج الكمبيوتر الشخصي عام 1990. وفي عام 1997 قفزت إلى المركز الأول كأكبر شركة من حيث مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الصين ولا تزال تحتفظ بالمركز حتى الآن.