بي بي تؤكد عدم وجود نقص بإمدادات النفط
قال المدير التنفيذي لشركة النفط البريطانية الكبرى "بي بي" في مقابلة نُشرت اليوم الاثنين إن أسعار النفط القياسية في عام 2004 لم تكن تعكس أي نقص أساسي في إمدادات النفط.
وقال جون براون لصحيفة تايمز إن ارتفاع الطلب في الصين والاستهلاك القوي في شتى أنحاء العالم خلقا جوا من عدم الأمان ولكن هذا الوضع انتهى الآن مع نمو الطاقة الفائضة.
ونقلت الصحيفة عن براون قوله لا تزال هناك كميات كبيرة من النفط متاحة ولا تزال هناك طاقة فائضة في منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) ستزيد بمرور الوقت.
وذكر أن سعر النفط المرتفع كان مجرد مصادفة غير معتادة لن تتكرر. وأضاف أن أسعار النفط ارتفعت لأن الطلب زاد بأكثر من مثلي معدله المعتاد.
وأشار براون إلى أن الإنتاج يرتفع خارج أوبك بمعدل مليون برميل يوميا إضافية كل عام.
وبلغت أسعار النفط الأميركي مستويات قياسية قرب 55 دولارا للبرميل في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولكنها تراجعت منذ ذلك الحين مع انحسار المخاوف بشأن إمدادات الشتاء.
وخفضت أوبك إنتاجها من النفط منذ بداية الشهر الجاري خشية انهيار الأسعار خاصة في الربع الثاني من العام حيث ينخفض الطلب بعد موسم الشتاء.
وفي سوق النفط ارتفعت اليوم أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة ببورصة البترول الدولية وسوق نايمكس الأميريكية في أوائل التعاملات الأوروبية إذ أدت المخاوف من برودة الطقس في الولايات المتحدة إلى ارتفاع أسعار وقود التدفئة.
وزاد مزيج برنت سنتين في عقود فبراير/شباط إلى 43.20 دولارا للبرميل في بورصة البترول الدولية بينما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 24 سنتا إلى 45.67 دولارا للبرميل في التعاملات الإلكترونية لسوق نايمكس بحلول الساعة 08:40 بتوقيت غرينتش.
واستمرت المخاوف بشأن إمدادات وقود التدفئة في الشتاء في دعم الأسعار بينما هبت عواصف على مناطق الساحل الغربي ووسط الساحل الأميركي على المحيط الهادي في مطلع الأسبوع.
وتشير بعض التوقعات إلى برودة شديدة للطقس في مناطق الغرب الأوسط والشمال الشرقي في أواخر الأسبوع الجاري مما سيزيد من الطلب على وقود التدفئة والغاز.
ويقل المخزون الأميركي من وقود التدفئة حاليا نحو 9% عن مستواه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.