أفريقيا الأكثر تضررا من نظام النسيج الدولي الجديد

تنهي الدول الغنية يوم السبت المقبل القيود على واردات الملابس من الدول النامية مما يرغم أفريقيا على التنافس مع منتجين أكبر يتمتعون بميزة انخفاض التكلفة. ويرى محللون أن منتجي المنسوجات الأفارقة سيكونون الأشد تضررا.
ويرى كثير من الدول الأفريقية أن انتهاء العمل باتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن المنسوجات التي ضمنت طوال 40 عاما لصادراتها حرية دخول الأسواق الغربية بدون رسوم جمركية قد يعني أن الملعب أصبح مفتوحا أمام الجميع دون حماية لأي طرف.
ويقول المحللون إن فتح سوق المنسوجات العالمية سيرغم دولا مثل موريشيوس ومدغشقر وأوغندا وليسوتو على التنافس مع دول مثل الصين والهند وهما من كبار المنتجين الذين يتمتعون بتكلفة منخفضة ويمكنهم بيع بضائعهم بأسعار أرخص في السوق العالمية.
وكان مسؤول نقابي دولي حذر الشهر الجاري من هجرة ثلاثين مليون وظيفة إلى الصين من نحو 150 دولة بعد انتهاء نظام الحصص المتعلق بالنسيج، وهو نظام دولي كان يعود بالفائدة على بعض الدول المصدرة تقليديا للنسيج إلى أوروبا والولايات المتحدة.
بطالة
وقال رئيس الاتحاد الدولي لنقابات النسيج والألبسة نيل كيرني إن بنغلاديش -التي يشكل فيها النسيج 95% من عائدات صادرات البلاد- ستفقد مليون وظيفة تمثل 50% من الأيدي العاملة في البلاد.
وأشار إلى أن النظام الجديد سيؤدي إلى خسارة إندونيسيا مليون فرصة عمل وسريلانكا 300 ألف وظيفة وستعاني جمهوريات الدومينكان وهاييتي وجزيرة مريشيوس وليسوتو ومدغشقر وكينيا وأوغندا وناميبيا وبلغاريا ورومانيا.
كما سيؤدي النظام إلى زيادة سريعة في حصص سوق النسيج الصينى في العالم.
وقالت دراسة نشرتها منظمة التجارة العالمية في أغسطس/آب الماضي إن حصة الألبسة الصينية من مجمل واردات الولايات المتحدة سترتفع من 16% إلى 50% وفي الاتحاد الأوروبي سترتفع النسبة من 18% إلى 29%.
وقال ناريندوث بودو المدير في وحدة السياسة التجارية في موريشيوس إن دراسة أجرتها منظمة التجارة العالمية في سبتمبر/أيلول الماضي أظهرت أن الهند والصين ستستحوذان على نحو 80% من السوق العالمية بينما سيتقاسم باقي العالم الـ20% الأخرى.
وأضاف أن هناك دولا أخرى مصدرة ذات قدرة تنافسية مثل إندونيسيا وتايلند وباكستان ولذا فمن الواضح تماما أن هذه الدول ستتقاسم الـ 20% الباقية.