واشنطن تعلن تراجع ثقتها بالقضاء الروسي لبيع يوغانسك
أكدت واشنطن أن إعلان بيع وحدة الإنتاج الرئيسة في شركة يوكوس النفطية يوغانسك سيؤدي إلى تراجع ثقتها بالنظام القضائي والقانوني الروسي.
وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر عن القلق الكبير الذي تثيره قضية يوكوس من حيث فقدان الشفافية واستقلالية المستثمرين الروس وقوانين الضريبة والمحاكم.
واعتبر أن القضية قد نالت من سمعة روسيا كبلد يمكن العمل فيه ومن الثقة في المؤسسات القانونية والقضائية الروسية.
وكسبت شركة بيكال فينانس غروب الروسية غير المعروفة -التي يعتقد أنها تمثل مصالح الكرملين- وحدة الإنتاج الرئيسية لمجموعة يوكوس النفطية العملاقة في مزاد علني جرى أمس.
ودفعت بيكال فينانس التي ظهرت بصورة مفاجئة مبلغ 9.3 مليارات دولار مقابل الحصول على 76.7% من حجم الوحدة ولم ينافسها في المزاد سوى شركة غاز بروم، وهي فرع شركة الغاز الضخمة التابعة للدولة.
وكانت شركة غاز بروم التي تعد أكبر منتج للغاز في العالم والتي اندمجت مؤخرا مع شركة "روس نفط" العامة، قد أعلنت عزمها شراء مجموعة يوكوس لتصبح كبرى الشركات النفطية العالمية.
ولم تستغرق عملية البيع بالمزاد سوى عشر دقائق فقط عندما رفع ممثلا "بيكال" وهما رجل وامرأة السعر مباشرة إلى نصف مليار دولار، في حين طلب مندوبو غاز بروم الإذن بإجراء اتصال هاتفي لم يرفعوا المزاد بعده, ومن ثم طرقت ضربات المطرقة الثلاث مشيرة إلى انتهاء عملية البيع.
ووصف نائب رئيس الاتحاد الروسي لرجال الصناعة والأعمال ما حدث بأنه "فضيحة".
وقال الناطق باسم يوكوس ألكسندر شادرين إن عملية البيع كانت "غير شرعية" موضحا أن الفائز بالمزاد سيشتري مصدرا للمتاعب بنحو تسعة مليارات دولار، في إشارة إلى الملاحقات القضائية المستقبلية.