اعتراف أميركي بدور التوتر بالعراق ونيجيريا في أسعار النفط

REUTERS - Traders bargain in the oil pit at the New York Mercantile Exchange on September 28, 2004. Oil prices raced to new
ألقى البيت الأبيض باللوم في الارتفاع القياسي لأسعار النفط التي تخطت 50 دولارا للبرميل على التوتر الحالي في نيجيريا والعراق إضافة إلى الأعاصير مؤكدا أنه ستتم متابعة الوضع عن كثب.
 
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن الرئيس جورج بوش يعتزم تقديم خطة وطنية شاملة للطاقة تستهدف العمل على التقليل من الاعتماد على الطاقة من المصادر الخارجية.
 
وشدد ماكيللان على أنه رغم ارتفاع الأسعار فإن الاقتصاد الأميركي -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- يتقدم إلى الأمام وينمو بشكل جيد.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه بنيجيريا أن رئيس مجموعة (قوة المتطوعين المتمردة في دلتا النيجر) المسلحة مجاهد دوكوبو الذي طالب برحيل شركات النفط المنتشرة في دلتا النيجر جنوبي نيجيريا سيلتقي الرئيس أوليسيغون أوباسانجو في العاصمة أبوجا الأربعاء.
 
وقالت الحكومة المحلية في ولاية ريفرز الجنوبية والغنية بالنفط في وقت سابق إن السلطات ستقوم بتسوية هذه المشكلة التي تهدد بخروج الشركات النفطية الأجنبية ومغادرتها دلتا النيجر حيث تقوم بإنتاج 2.3 مليون برميل نفط يوميا. لكن شركة "شل" النفطية أكدت في وقت سابق أنها لن ترضخ للتهديدات.
 
وقد سجل برميل النفط الخام سعرا قياسيا جديدا عند الإقفال الثلاثاء في سوق نيويورك بوصوله إلى 49.90 دولارا، مع أنه تراجع عن عتبة خمسين دولارا التي تجاوزها خلال جلسة الثلاثاء للمرة الأولى.
 
وفي وقت سابق أعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي الثلاثاء أن بلاده سترفع طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون ونصف مليون إلى 11 مليون برميل يوميا خلال أسابيع وذلك في مسعى لخفض أسعار النفط.
 
وقال النعيمي في بيان له إن السعودية تراقب عن كثب التطورات المختلفة في السوق البترولية الدولية وتعمل من أجل استقرارها وعدم ارتفاع الأسعار بشكل قد يؤثر سلبا على نمو الاقتصاد العالمي وبالذات اقتصاديات الدول النامية.
 
وأكد النعيمي أن المملكة ملتزمة كما أعلنت مرارا باستعدادها التام لتلبية ما يحتاجه عملاؤها من الشركات البترولية من كميات إضافية من النفط، وأنها مستعدة وقادرة على تعويض نقص الإنتاج الذي قد يحصل في أي منطقة في العالم.
 
لكن مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي لويولا دي بالاثيو قالت إن تراجع أسعار النفط لن يتم إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
 
وقد دفعت سلسلة الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة وتصاعد التوترات الجيوسياسية في العراق ونيجيريا والسعودية متضافرة مع تزايد الطلب, أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها لأول مرة منذ سنوات طويلة.
 
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان