العراق يبدأ قريبا الاستثمار بقطاع النفط

أعلن مدير وزارة النفط العراقية ثامر غضبان أن بغداد ستفتح قريبا الباب أمام الاستثمارات الأجنبية لإعادة تأهيل قطاع النفط الذي تضرر بشدة بسبب الحرب والعقوبات الدولية المفروضة منذ 13 عاما على العراق.
وقال غضبان الذي عينته الولايات المتحدة إن الدول التي عارضت غزو العراق لن تستبعد من مشاريع تنمية القطاع النفطي, في إشارة إلى فرنسا وروسيا اللتين لهما مصالح نفطية في العراق ووقفتا ضد الحرب عليه.
وأضاف غضبان الذي يعتبر وزير النفط العراقي المؤقت في مؤتمر صحفي ببغداد أن الوزارة ستعيد النظر في العقود النفطية المبرمة من قبل الحكومة المنهارة على أسس قانونية واقتصادية. وأعرب في أول حديث له عقب قرار مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق, عن أمله في أن يعود العراق إلى سوق النفط العالمية في غضون أسبوعين.
وأكد أن العراق يمكن أن يأخذ مكان السعودية كأول دولة نفطية في العالم, مشيرا إلى أن الدراسات توضح أن احتياطي نفط العراق يبلغ ما بين 240 إلى 350 مليار برميل في حين يقدر الاحتياطي المثبت حاليا بـ 112 مليار برميل, مما يجعل من العراق ثاني بلد نفطي في العالم بعد السعودية.
وأوضح غضبان أن إنتاج العراق الحالي من النفط يبلغ 800 ألف برميل يوميا, مشيرا إلى أن الوزارة تطمح في أن يبلغ الإنتاج 1.4 مليون برميل بحلول منتصف الشهر المقبل. وتوقع أن يستأنف العراق تصدير النفط في غضون أسابيع مؤكدا أن سد الحاجة المحلية يمثل الأولوية القصوى.
وأضاف أن إنتاج النفط في شمال العراق في منطقة كركوك بلغ 600 ألف برميل، وأن شركة نفط الجنوب تنتج الآن 200 ألف برميل يوميا وتتجه لإنتاج 500 ألف برميل يوميا نهاية هذا الشهر أو مطلع الشهر المقبل, وبعدها إنتاج 800 ألف برميل يوميا في منتصف يونيو/ حزيران المقبل.