إسرائيل تقلل من أهمية خفض واشنطن لضمانات القروض

قللت وزيرة الاستيعاب الإسرائيلية تسيبي ليفني اليوم من أهمية الإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد إسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية إذ اقتطعت الإدارة الأميركية 290 مليون دولار من صفقة ضمانات قروض بعدة مليارات من الدولارات .
وأكدت ليفني للإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذه الإجراءات تندرج في إطار التفاهم الضمني بيننا ويجب ألا تثير قلقنا.
وأضافت أن "الأهم بالنسبة لنا هو أن يشمل السياج الأمني أكبر عدد ممكن من مواطنينا" في إشارة إلى المستوطنين.
وذكرت السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن في وقت سابق أن هذا المبلغ الذي اقتطعته واشنطن اقترحته إسرائيل. وقالت السفارة إن إسرائيل توافق على أن الولايات المتحدة لا ترى بعض الأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة متناسبة مع السياسة الأميركية.
وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل وافقت على الرقم النهائي بعد أشهر من المباحثات بين مستشارة البيت الأبيض للأمن القومي كوندوليزا رايس ودوف فيسغلاس رئيس العاملين في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
إلا أن القرار النهائي أبلغ به المسؤولون الإسرائيليون خلال لقاء فيسغلاس ورايس في البيت الأبيض أمس الثلاثاء.
ويغطي هذا المبلغ القيمة التي قدرتها واشنطن لبناء المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تعارضها الولايات المتحدة. كما يتضمن المبلغ أيضا تكلِفة بناء أجزاء من جدار الفصل في الضفة الغربية والذي تصر إسرائيل على استكماله بالرغم من معارضة المجتمع الدولي.
إلى جانب الضمانات المصرفية, حصلت إسرائيل خلال العام الجاري على مساعدة استثنائية تبلغ مليار دولار من الولايات المتحدة بعد الحرب على العراق تضاف إلى المساعدة الأميركية السنوية التي تبلغ حوالي ثلاثة مليارات دولار بينها 2.1 مليار من المساعدات العسكرية.