معارضون بحزب شرودر يرفضون إصلاحات الحكومة

German Chancellor Gerhard Schroeder speaks to the lower house of parliament, the Bundestag, in Berlin, 25 September 2003. Addressing parliament after returning from the UN General Assembly in New York, he said there was growing support for an expansion of the mandate beyond the Afghan capital Kabul. AFP PHOTO/DDP JOHANNES EISELE GERMANY OUT


أعلن أحد أبرز المتمردين اليساريين في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يتزعمه المستشار الألماني غيرهارد شرودر أنه سيعارض إجراءاته الرامية إلى الإصلاح الاقتصادي أثناء عرضها على البرلمان يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

فقد قال أوتمار شرينر -وهو يساري بارز- إنه والنواب الآخرين في الحزب الديمقراطي الاشتراكي سيصوتون ضد حكومتهم خلال هذه المواجهة، ما لم يلغ شرودر تخفيضات الإنفاق التي ستلحق الضرر بالعائلات الفقيرة والعاطلين عن العمل.

وأضاف شرينر قائلا "إذا لم يتم تحسين قانون الإصلاحات بشكل كبير فلن أصوت لصالحه.. وربما لا أكون وحدي فعدد كبير من النواب يواجهون مشكلات كثيرة مع هذا القانون".

وأعلن شرودر في الأسبوع الماضي أنه يعلق مستقبله على قانونه للإصلاح، وهدد بالاستقالة إذا أخفقت حكومته المؤلفة من الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر في تأييد هذه الخطط التي يقول إنها مهمة لحفز الاقتصاد الراكد.

ولا يحتفظ ائتلاف شرودر إلا بأغلبية ضئيلة في مقاعد البرلمان حيث يشغل 306 مقاعد مقابل 297 للأحزاب الأخرى. وقال المستشار الألماني إن حكومته ستنهار إذا أخفق الائتلاف في دعمه، معتبرا أن هذه الإصلاحات هي فرصة ألمانيا الوحيدة لإعادة إنعاش اقتصادها.

إعلان

ويقول نواب متمردون في حزب شرودر إنهم لا يمكنهم تأييد خطط الحكومة الرامية إلى إجبار العمال ذوي الكفاءات العالية والعاطلين حاليا عن العمل، على قبول وظائف ذات أجور منخفضة وإلا غامروا بفقد إعانات البطالة.

وأبلغت النائبة المتمردة في الحزب الديمقراطي الاشتراكي سغريد سكاربليس سبيرك صحيفة ألمانية بأن "هذا يبدو مثل إجبار وزير الاقتصاد فولفغانغ كليمنت على قبول وظيفة بائع نقانق أمام ملعب لكرة القدم إذا انتهى به الحال وأصبح عاطلا".

يشار إلى أن ألمانيا -أكبر اقتصاد في أوروبا- حققت نموا يقل عن 1% في السنة خلال السنوات الثلاث الماضية وبلغت نسبة البطالة فيها نحو 10%.

المصدر : رويترز

إعلان