إيجاد طرق بديلة لتصدير النفط من كركوك يحتاج عاما

قال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية اليوم الأحد إن تشغيل طرق بديلة لتصدير النفط من حقل كركوك شمال العراق يحتاج لمدة تتراوح بين 9 و12 شهرا ليحل محل خط الأنابيب الممتد لتركيا.
وأضاف المصدر أن الطرق الأخرى تشمل احتمال استخدام خطوط أنابيب عبر الأراضي السورية أو السعودية لكنها ستكون معرضة لنفس الأعمال التي وصفها بالتخريبية التي حالت دون تصدير النفط من الشمال منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين في أبريل/ نيسان.
وأوضح المصدر العراقي الذي طلب عدم نشر اسمه أن "المشاكل الأمنية مماثلة لتلك التي تعترض الخط التركي إن لم تكن أسوأ".
وقال مسؤولون آخرون إن الإصلاحات ستستكمل في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول على أن يستأنف التصدير من جديد في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأغلق خط الأنابيب الشمالي الذي ينقل النفط من حقول كركوك بشمال العراق إلى ساحل تركيا على البحر المتوسط نتيجة هجمات عليه في منتصف أغسطس/ آب بعد أيام فقط من استئناف شحنات الخام للأسواق العالمية.
وكان مسؤول كبير في سلطة قوات الاحتلال الأميركي قال الأسبوع الماضي إن العراق يبحث عن طرق بديلة لتصدير خام كركوك.
وقال مصدر نفطي عراقي إنه لم تجر بعد دراسات جدوى مفصلة عن الطرق التي يمكن أن يستغلها العراق بديلا عن الخط التركي الذي يجري إصلاحه حاليا وذلك إذا تعرض لهجوم جديد يصيبه بالشلل.
وأضاف المصدر أن النفط يمكن أن يتدفق عبر خط الأنابيب الإستراتيجي الذي يسع 1.4 مليون برميل يوميا إلى خط أنابيب جنوبي يعبر أراضي السعودية أو يحول غربا إلى سوريا.
وأوضح أنه ينبغي إصلاح محطة ضخ رئيسية قرب حديثة شمال غرب العاصمة العراقية بغداد حتى يتسنى ضخ النفط إلى الجنوب أو إلى سوريا.
وفرضت السعودية سيطرتها على خط الأنابيب الذي يعبر أراضيها بعد فترة قصيرة من غزو العراق للكويت في 1990. وكان خط الأنابيب العراقي المتجه لسوريا ينقل 200 ألف برميل يوميا قبل الحرب لكنه مغلق منذ مارس/ آذار.