خبراء أميركيون يبحثون عن أرصدة عراقية بسوريا

يقوم وفد فني أميركي عراقي بزيارة لسوريا تتعلق بموضوع الأموال التي يحتمل أن يكون الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد أودعها البنوك السورية.
وأكد أحد العاملين في السفارة الأميركية بالعاصمة السورية طالبا عدم الكشف عن اسمه "وجود وفد فني عراقي في دمشق"، ورفض في الوقت نفسه توضيح الهدف من هذه الزيارة. وذكر المصدر أن الوفد مكون من أميركيين اثنين وثلاثة عراقيين.
وقال المصدر إن الوفد يتعاون مع الحكومة السورية في البحث عن أموال يحتمل أن تكون الحكومة العراقية السابقة قد أودعتها البنوك السورية بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق أن الولايات المتحدة لا تلقى تعاونا كافيا من سوريا في تعقب ملايين الدولارات من الأرصدة العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن سوريا سمحت لفريق أميركي عراقي مشترك من خبراء "الأدلة المحاسبية" بالعمل مع مسؤولين سوريين في محاولة للعثور على المال. ونفت سوريا في وقت سابق صحة هذه التقارير.
وكانت أسبوعية تايم الأميركية ذكرت أن الولايات المتحدة تشتبه بأن يكون صدام حسين الذي أطيح به يوم التاسع من أبريل/ نيسان الماضي قد وضع حوالي ثلاثة مليارات دولار في بنوك سورية خاضعة لإشراف الحكومة.
وقد تفاقمت حدة التوتر المخيم على العلاقات السورية الأميركية منذ سقوط نظام صدام بعد تصويت مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي على مشروع قانون "محاسبة سوريا" الذي ينص على فرض عقوبات على دمشق ويتهمها "بدعم الإرهاب".