واشنطن تمتنع عن تحديد حجم المعونات في مدريد

منظر عام من مدينة مدريد في إسبانيا


قال مسؤول بوزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة لم تحدد مبلغا تهدف إلى جمعه من أجل إعادة إعمار العراق خلال مؤتمر المانحين يومي الخميس والجمعة بالعاصمة الإسبانية مدريد.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركي جون تايلور في مؤتمر صحفي أمس الجمعة أن واشنطن لن تحدد معيارا للنجاح في هذا المؤتمر بمبلغ معين. وإذا حددت الولايات المتحدة الحجم المستهدف للمساعدات فإن المؤتمر سيوصم بالفشل إذا عجز عن جمعه.

وأشار تايلور إلى موافقة الأمم المتحدة بالإجماع يوم الخميس الماضي على قرار خاص بالعراق يتضمن فقرات تحث الدول على تقديم "تعهدات ضخمة لإعادة البناء".

ومن المقرر أن يجتمع ممثلو أكثر من 70 دولة في مدريد فيما تمارس واشنطن ضغوطا عليهم حتى تسهم تلك الدول في إعادة إعمار العراق. وقوبل طلب المعونة بفتور من جانب العديد من الدول التي عارضت الحرب الأميركية على العراق.

وقدر البنك الدولي والأمم المتحدة أن إحياء اقتصاد العراق سيكلف 36 مليار دولار على مدى أربعة أعوام وذلك إضافة إلى تقديرات سلطة الاحتلال في العراق والتي تبلغ 20 مليار دولار.

وقال مسؤولو البنك إنهم يحتاجون أكبر قدر من المساهمات التي يمكن أن يقدمها مانحون ولكنهم أضافوا أنه يمكن جمع بعض المبالغ من القطاع الخاص ومن إيرادات النفط.

إعلان

وذكر البنك الدولي أنه ربما يقرض العراق ما يصل إلى أربعة مليارات دولار في الفترة من 2004 إلى 2008، كما تسعى مؤسسة التمويل الدولية وهي ذراع التمويل الخاص بالبنك للحصول على دعم لمشروعين يتكلفان أكثر من مائة مليون دولار في مدريد. ويتوقع أن يعقد مجلس البنك اجتماعا يوم الثلاثاء لإنهاء خططه الخاصة بالعراق.

وعقد مجلس إدارة صندوق النقد الدولي اجتماعا بشأن العراق أمس ومن المتوقع أن يقرضه أيضا.

المصدر : رويترز

إعلان