اتهام هليبورتون باستنزاف الحكومة الأميركية في العراق

اتُهمت شركة هليبورتون النفطية الأميركية التي كان على رأسها ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي باستنزاف الحكومة بصورة مجحفة في مبيعات الوقود الذي تزودها به في العراق.
وتبنى توجيه هذه التهمة نائبان ديمقراطيان هما هنري واكسمان وجون دينغل وسط المناقشات الحادة التي يشهدها الكونغرس بشأن المبالغ المالية التي طلبها الرئيس بوش لتمويل العمليات العسكرية ولإعادة إعمار العراق وتبلغ 87 مليار دولار.
وبعث النائبان رسالة إلى مدير الميزانية بالبيت الأبيض جوشوا بولتن قالا فيها إن المجموعة النفطية ومقرها هيوستن (تكساس) تتقاضى من الحكومة مبلغ 65 إلى 75 سنتا عن كل غالون من البنزين تزودها به في العراق. وتضمنت الرسالة أن "الخبراء يعتبرون الأمر سرقة حقيقية".
وكان تشيني على رأس هذه الشركة التي تعتبر واحدة من أكبر الشركات في العالم بمجال النفط والطاقة قبل أن بوش شريكا في الحملة الرئاسية لعام 2000.
ويشتبه في أن الرجل عمل على مضاعفة حجم أعمال الشركة بشكل هائل عن طريق العقود التي حصلت عليها في إطار تسهيلات بمليارات الدولارات. بينما يؤكد تشيني نفسه أنه لم يعد له أي دور في الشركة بعدما تركها لخوض الانتخابات مع الرئيس.