البنك الأوروبي يدعم الاتحاد لإبطاء صعود اليورو
أعلن رئيس البنك الأوروبي المنتهية ولايته فيم دويسنبرغ تأييده لجهود إبطاء صعود اليورو منتقدا الدول الصناعية الكبرى التي توجه دعواتها بالمرونة بشأن العملة إلى الدول الآسيوية وليس الدولار.
وتدعم تصريحات دويسنبرغ لصحيفة إيطالية التحرك الذي بدأه صناع السياسة في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لكبح الصعود السريع لليورو منذ حث وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع في سبتمبر/ أيلول على المرونة في سعر الصرف للمساعدة على إنهاء الاختلالات الناتجة عن العجز التجاري الأميركي الهائل.
وذكر دويسنبرغ أن الانطباع الذي انعكس في بيان مجموعة السبع في سبتمبر/ أيلول هو أن المرونة الأكبر في آليات سعر الصرف ضرورية.
وقال دويسنبرغ إنه لا يتوقع أن تنشئ الدول الآسيوية وحدة نقدية في المدى القريب مشيرا إلى أن هناك خلافات كبيرة بينها من الناحية السياسية والاقتصادية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن الوحدة النقدية الحالية ستصمد حتى بدون وحدة سياسية واضحة بين دول الاتحاد.
وعبّر عن اعتقاده بأن توسيع الاتحاد الأوروبي سيحدث تغييرات في العلاقات بين البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الوطنية حيث سيكون عليه أن يعطي لتلك البنوك حينئذ اتجاهات ذات أولوية لكي تعمل بشأنها.
ويرى محللون أن محاولات البنك المركزي الأوروبي لإعادة تركيز الانتباه على الدول الآسيوية واليابان وبعيدا عن ضعف الدولار ترقى إلى تدخل شفهي من جانب محافظي البنوك المركزية لتخفيف الضغط عن اليورو.
وتم تداول العملة الموحدة الأسبوع الماضي حول 1.18 مقابل الدولار وهو ما يقل مباشرة عن ارتفاعاتها القياسية مما أثار المخاوف من أنها ستكبح انتعاش منطقة اليورو.
وانتقد أرنست فيلتكه رئيس البنك المركزي الألماني مجموعة السبع وتبعه محافظ البنك المركزي في لوكسمبورج إيف ميرش بالقول إن المجموعة لا تعتزم إضعاف الدولار.