توقعات بقرب إعلان إفلاس يونايتد إيرلاينز الأميركية
قال مراقبون إن شركة الطيران الأميركية يونايتد إيرلاينز قد تعلن الإفلاس اليوم بعد أن فشلت في الحصول على ضمانات قروض فدرالية بقيمة 1.8 مليار دولار لتجنب الانهيار. وعقد أعضاء مجلس إدارة الشركة اجتماعا أمس السبت للبت فيما إذا كانوا سيقررون إفلاس يونايتد إيرلاينز التي كانت أكبر شركة طيران في العالم أم لا.
وقال المدير التنفيذي للشركة غلين تيلتون بعد الاجتماع "إذا قررنا التقدم بطلب إشهار إفلاس الشركة فسنكون جاهزين". ولم يكشف المسؤول الذي عين في منصبه قبل ثلاثة أشهر فقط في محاولة لوقف خسائر الشركة، المزيد عما دار في الاجتماع.
ومع أن الشركة التي تشغل 83 ألف شخص ولا تزال ثاني أكبر شركة طيران في العالم حصلت على تنازلات من الموظفين في سياق جهودها لمنع الانهيار، قال تيلتون إن ثمة حاجة إلى مزيد من التعاون من الموظفين لخفض التكاليف.
وسيمثل انهيار يوناتيد إيرلاينز أكبر إفلاس في تاريخ صناعة الطيران الأميركية بما يفوق إفلاس كونتننتال إيرلاينز وبان أميركيان وتي دبليو آي. وإذا ما حدث الانهيار فعلا فسيكون الثاني في الولايات المتحدة هذا العام عقب تقدم يو إس إيرويز بطلب الإفلاس في أغسطس/ آب.
وبعيد رفض تقديم الضمانات فقدت أسهم (UAL) الشركة الأم ليونايتد إيرلاينز ثلثي قيمتها، ثم أعلن المتحدث باسم بورصة أسهم نيويورك تعليق التداول في أسهمها. ويتعين على الشركة التي خسرت العام الماضي 2.1 مليار دولار ويتوقع أن تخسر هذا العام 2.5 مليار دولار أخرى دفع ديون بقيمة 920 مليون دولار الأسبوع المقبل.
وقالت لجنة دعم النقل التي شكلتها الحكومة لمساعدة قطاع الطيران الأميركي على تجاوز آثار هجمات سبتمبر/ أيلول إن خطة هيكلة يونايتد إيرلاينز لن تحول دون وقوع الشركة في أزمة سيولة مستقبلا حتى لو حصلت على القروض.
ويعاني قطاع شركات الطيران الأميركية من أوضاع صعبة للغاية منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة خاصة يونايتد إيرلاينز التي تفقد ثمانية ملايين دولار نقدا يوميا في صورة خسائر تشغيلية من احتياطياتها النقدية. وتشير تقديرات إلى أن شركات الطيران الأميركية ستخسر هذا العام تسعة مليارات دولار.