موسكو وبكين تتفقان على حماية مصالحهما النفطية بالعراق
قال مسؤول كبير في صناعة النفط الروسية إن روسيا والصين تريدان ضم قواهما لحماية مصالحهما النفطية الضخمة في العراق إذا ما أطاح غزو تقوده الولايات المتحدة بالرئيس العراقي صدام حسين.
وأضاف المسؤول الذي رافق الرئيس فلاديمير بوتين في زيارته لبكين هذا الأسبوع أن رئيسي الدولتين اتفقا في مناقشات ثنائية على ضرورة توثيق التعاون بينهما لضمان مصالحهما في ظل أي حكومة جديدة قد تنشأ في العراق. وقال "اتفقا على ضرورة زيادة التنسيق الاقتصادي والدبلوماسي لتقييد جموح القوة الأميركية في العراق إذا أطيح بالرئيس العراقي من السلطة".
وتخشى روسيا أن تعمد أي إدارة تنصبها واشنطن في العراق مستقبلا خلفا لصدام إلى إلغاء عقود تطوير حقول النفط التي وقعتها بغداد مع بعض شركات النفط الروسية. وقالت بعض جماعات المعارضة العراقية التي تحرص على المشاركة في أي حكومة جديدة تخلف صدام إنها ستراجع الاتفاقات النفطية التي وقعها.
وأهم هذه الاتفاقات اتفاق قيمته 3.7 مليارات دولار وقعته شركة لوك أويل كبرى شركات النفط الروسية عام 1997 لتطوير حقل غرب القرنة العراقي الضخم الذي يمكن أن ينتج قرابة 600 ألف برميل يوميا بعد ثلاث سنوات من بدء المشروع.
ووقعت شركة البترول الوطنية الصينية -وهي كبرى شركات النفط الصينية- اتفاقا مع بغداد لتطوير حقل الأحدب، في إطار مشروع يتكلف 700 مليون دولار ويتوقع أن ينتج 90 ألف برميل يوميا.
وقال المصدر "لم تكن مجرد مصادفة أن رئيس لوك أويل واجد ألكبيروف كان المسؤول الوحيد من شركات النفط الروسية الذي رافق بوتين، رغم أن لروسيا عدة مشروعات أخرى مشتركة في مجال الطاقة مع الصين".
وقال الرئيس الأميركي جورج بوش في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن الولايات المتحدة تدرك تماما أن لروسيا ودولا أخرى مصالح اقتصادية في العراق ينبغي وضعها في الاعتبار.