الأردن يعزز احتياطياته النفطية تحسبا للحرب على العراق

أعلن مسؤولون أردنيون الأربعاء أن عمان اشترت ناقلة نفطية لتعزيز احتياطياتها الإستراتيجية من النفط لتغطي استهلاك شهرين. ويأتي الإجراء وسط مخاوف المسؤولين الأردنيين من حدوث أي اضطرابات في واردات البلاد النفطية من العراق، في حال اندلاع الحرب.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني محمد علي البطاينة في تصريحات صحفية إن الأردن سيمنى بخسائر كبيرة إذا ما نشبت الحرب وأصيبت فيها منشآت نفطية عراقية, مشيرا إلى أن المخزونات الإستراتيجية تغطي استهلاك الأردن من النفط الخام لمدة شهرين على الأقل ولفترة أطول بالنسبة لبعض المنتجات النفطية.

وأكد البطاينة أن الناقلة النفطية ترسو الآن بميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر لرفع المخزونات بمصفاة الزرقاء، وهي المصفاة النفطية الوحيدة في البلاد. وأضاف أن سعة الناقلة التخزينية تغطي استهلاك الأردن شهرا إضافيا. وقالت مصادر في قطاع الشحن إن الناقلة بيعت للأردن بقيمة تسعة ملايين دولار منذ بضعة أشهر، وتبلغ سعتها 289979 طنا متريا.

يذكر أنه في بداية حرب الخليج الثانية عام 1991 استغل الأردن ناقلة نفطية لتخزين النفط الذي استورده من اليمن بعد أن قطعت السعودية إمداداتها عن المملكة عام 1990 ردا على معارضة عمان للتحالف الذي قادته الولايات المتحدة لإخراج القوات العراقية من الكويت.