دي بيرز تعود للتنقيب عن الماس بأنغولا
قال مسؤولون إن مؤسسة دي بيرز عملاق الألماس تنوي استئناف عملياتها في أنغولا مطلع العام المقبل مع خروج البلاد من حرب أهلية طاحنة وسعيها لإنهاء احتكار الحكومة لتجارة الأحجار الثمينة.
وقد جمدت دي بيرز عملياتها في أنغولا في مايو/ أيار عام 2001 إثر خلاف مع الحكومة، وستعود الآن ثانية لتولي مسؤولية تسويق الألماس الذي ينتجه مشروع جديد مع شركة تعدين الألماس إندياما الحكومية.
وأكد مصدر رفيع في شركة إسكورب التي تتولى تسويق كل إنتاج أنغولا من الألماس منذ إنشائها في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1999 أن الشركة تتوقع أن تفقد احتكارها في منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقالت دي بيرز وإندياما في بيان مشترك إن المحادثات الجارية بشأن إبرام عقود امتياز جديدة تمضي بصورة طيبة وإنه من المنتظر التوصل إلى اتفاق بنهاية فبراير/ شباط من عام 2003.
وتسيطر مؤسسة دي بيرز التي تملك أنغلو أميركان 45% منها على حوالي 65% من سوق الألماس الخام العالمية التي تبلغ قيمتها نحو ثمانية مليارات دولار وتشمل روسيا وأستراليا وكندا وجنوب أفريقيا.
وقال غاسبار كاردوسو رئيس مجلس إدارة دي بيرز أنغولا إن المحادثات ستؤدي إلى قيام شركة جديدة لتعدين وتسويق الألماس وهي خطوة يتوقعها محللو الصناعة منذ فترة.
وأضاف أن الشركة الجديدة ستحصل على حقوق التنقيب والتعدين للألماس الأنغولي الذي سيتم عندئذ تسويقه في شتى أنحاء العالم عن طريق دي بيرز. وتوقع كاردوسو أن تبدأ باكورة مشروعات الشركة الجديدة في النصف الأول من عام 2003.