هزة بأسواق المال الإسرائيلية وسط نذر أزمة مصرفية


undefinedهزت تصريحات محافظ بنك إسرائيل المركزي دافيد كلاين الأسواق المالية الإسرائيلية, إذ قال إن بنكا إسرائيليا كبيرا قد ينهار. وبينما أشاعت هذه التصريحات الخوف في أوساط كبار رجال الأعمال، قال اقتصاديون إن كلاين لم يقل سوى الحقيقة إذ صرح بما يخشاه كثيرون فعلا.

ورغم أنه حاول في وقت لاحق التخفيف من حدة تصريحاته بقوله إنه لا توجد مخاوف تخص بنكا بعينه، فإن السهم نفذ سريعا نظرا لأن أغلب البنوك تضررت بشدة من الركود الحاد الذي زاد من حالات التخلف عن سداد القروض.

هبوط الشيكل والأسهم
وتسببت تصريحات كلاين التي نشرت يوم الجمعة الماضي في هبوط الشيكل بنسبة 0.6% أمام الدولار, مسجلا أدنى مستواياته في شهرين ونصف الشهر إذ بلغ 4.79 شيكلات للدولار.

ورغم أن سوق الصرف الأجنبي مغلقة اليوم الأحد فإن بورصة تل أبيب فتحت على هبوط حاد إذ هوت 1.5%. ويعاني اقتصاد إسرائيل أسوأ كساد منذ 50 عاما بسبب الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ عامين, وركود قطاع التكنولوجيا المتطورة العالمي. وانهار العام الماضي اثنان من المصارف الإسرائيلية الصغيرة.

وجاءت تصريحات كلاين في وقت حساس بصورة خاصة وذلك قبل شهر من الانتخابات العامة, كما تزامنت مع بذل الحكومة جهودا مضنية لتفادي تخفيض التصنيف الائتماني للسندات الإسرائيلية السيادية.

إعلان

هروب الاستثمارات
من ناحية ثانية قال بنك إسرائيل المركزي إن الأجانب سحبوا 113 مليون دولار من إسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني, بارتفاع كبير عن أكتوبر/ تشرين الأول الذي سجل هروب 74 مليون دولار، وهو ما يشير إلى تصاعد وتيرة هروب الاستثمارات الأجنبية.

وبلغت الاستثمارات الأجنبية هذا العام ثلاثة مليارات دولار مقارنة مع 11.3 مليارا عام 2000, أما العام الماضي فقد بلغت نحو 4.36 مليارات دولار. وقلص الأجانب استثماراتهم في إسرائيل منذ تفجر الانتفاضة الفلسطينية قبل عامين وركود القطاع التكنولوجي.

وبلغ إجمالي استثمارات الأجانب في الأسهم الإسرائيلية 48 مليون دولار في نوفمبر/ تشرين الثاني, وهو ما يقل عن نصف الاستثمارات في أكتوبر/ تشرين الأول البالغ 101 مليون دولار. كما تراجعت الاستثمارات المباشرة الشهر الماضي إلى 80 مليون دولار من 157 مليون دولار في أكتوبر/ تشرين الأول.

المصدر : رويترز

إعلان