نذر أزمة طاقة بكوبا بسبب أزمتي فنزويلا والعراق
حذر الرئيس الكوبي فيدل كاسترو شعبه من أن الإضراب العام الذي يعصف بفنزويلا والحرب المحتملة ضد العراق يهددان بوقوع بلاده في براثن أزمة طاقة حادة. وقال كاسترو "لم يعد بوسع المرء أن يتحدث عن ارتفاع أسعار النفط. فقد أصبح بإمكان المرء الآن أن يتحدث عن أسعار فلكية وتعجيزية".
وتعاني كوبا من انقطاع متكرر للتيار الكهربائي ونقص وسائل النقل ومن إغلاق المصانع بسبب شح مصادر الطاقة لديها وهي تستورد حاليا حوالي 65% من حاجاتها الضرورية من الوقود ويأتي أكثر من نصفها من فنزويلا بأسعار تفضيلية.
وقال كاسترو إن إمدادات النفط الفنزويلي توقفت بسبب الإضراب المستمر منذ ثلاثة أسابيع الذي أصاب مرافق الإنتاج النفطي لفنزويلا بالشلل، خامس أكبر مصدر للنفط في العالم. وتابع "أصبح من الواضح أن هناك نقصا حقيقيا في النفط بالأسواق"، مضيفا أن كوبا عجزت يوم الخميس الماضي عن شراء النفط من السوق الفورية لارتفاع الأسعار فيها.
وحمل كاسترو التهديدات الأميركية بمهاجمة العراق مسؤولية صعود أسعار النفط. وقال وزير الاقتصاد خوسيه لويس رودريغز أمس إن عائدات كوبا من النقد الأجنبي هوت بشدة هذا العام مما هبط بمعدل النمو الاقتصادي إلى 1.1% مقارنة مع
3% عام 2001 و6% عام 2000.
وأوضح أنه تم إنفاق أكثر من مليار دولار هذا العام على الواردات النفطية التي تشكل خمس إجمالي الواردات. ومن ناحية أخرى نفت كوبا أمس اتهامات خصوم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بأنها أرسلت طاقما لتشغيل الناقلة النفطية بيلين ليون التي مكنتها الحكومة من الإبحار في عطلة نهاية الأسبوع رغم الإضراب.