توتال فينا الفرنسية تراهن على منطقة الشرق الأوسط
تعتزم مجموعة "توتال فينا" الفرنسية توسعة نشاطها في منطقة الشرق الأوسط التي يتوقع أن تحتوي بعد 30 عاما على ثلاثة أرباع المخزون العالمي من النفط. وليس للمجموعة في الوقت الحاضر وجود كبير في المنطقة إذ يشكل فقط 18% من حجم إنتاجها.
وإن كان وجود مجموعة توتال فينا في مجال الإنتاج في الشرق الأوسط محدودا مقارنة مع شركة "شل" الإنجليزية الهولندية مثلا, فإن نشاطاتها أكثر تنوعا وأكثر اتساعا.
وقال المدير العام المسؤول عن عمليات التنقيب والإنتاج في المجموعة كريستوف دو مارغوري "ربما لا نحتل المرتبة الأولى لكننا المجموعة الوحيدة التي لها وجود في معظم الدول"، إذ إن للمجموعة اتفاقات شراكة مع سبع دول في المنطقة وهي: الإمارات العربية وقطر وإيران والكويت وعمان وسوريا واليمن. كما تساهم المجموعة الفرنسية في مشاريع للغاز الطبيعي المسال في كل من قطر وأبوظبي وعمان واليمن وإيران.
ومن جهة أخرى أقر المسؤول بأن الأوضاع السياسية والاقتصادية في بعض دول المنطقة تسهم في إبطاء وتيرة اتخاذ القرارات لإطلاق مشاريع جديدة. والرهان الآخر المطروح هو إيجاد أسواق للتصدير في الوقت المناسب.
وكانت المجموعة قد طرحت اسمها للمشاركة في مشروع للغاز بالمملكة السعودية في إطار كونسورتيوم برئاسة شركة شل، وفي الإمارات تبدي اهتماما بتمديد العقود القائمة نظرا إلى أهمية الاحتياطي غير المستثمر، وفي سوريا مازالت المجموعة تنتظر قرار السلطات بشأن عرض جديد اقترح لاستثمار حقل غاز في منطقة تدمر. وفي إيران قدمت المجموعة عرضا لمشاريع للتنقيب عن النفط.
وأخيرا تعتزم المجموعة الفرنسية استغلال الفرص متى رفع الحصار المفروض على العراق للمشاركة في استثمار الاحتياطي الثاني في العالم بعد السعودية.