الشركات الروسية تنطلق إلى النطاق العالمي


undefinedتسعى الشركات الروسية العملاقة للخروج من نطاقها المحلي عبر شراء مؤسسات في الخارج. وتتوقع دوائر اقتصادية أن تتمكن شركات روسية في المستقبل القريب من شراء شركات مصنفة على لائحة أكبر 500 شركة في العالم.

وقد شهدت السوق الأميركية مؤخرا صفقة كبيرة بقيمة 341 مليون دولار, حيث سيطرت شركة نوريلسك نيكل الروسية للمعادن على شركة ستيلووتر ماينينغ المنتج الوحيد للبلاديوم والبلاتين في أميركا الشمالية. وينتظر أن ينطلق المشروع في الربيع المقبل بعد أن يمنحه المساهمون الأميركيون موافقتهم.

وقال ألكسي زابوتكين المحلل في شركة الاستثمارات يو إف جي إن الشركات الروسية تمتلك سيولة ضخمة, وتتطلع إلى ما وراء حدود روسيا لاستغلال الفرص. وأضاف أن هذه الظاهرة بدأت عام 1999 وتزايدت خلال السنتين الماضيتين, وستتواصل خلال السنوات القليلة المقبلة.

ويرى زابوتكين إن الشركات الروسية تعطي الأولوية إلى مجموعة الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفياتي, في مسعى لاستعادة الأسواق السابقة وإحياء العلاقات الاقتصادية التي كانت قائمة.

وتمكنت شركة ويم بيل دان الأبرز في مجال العصير ومشتقات الحليب من السيطرة على العديد من شركات الألبان في أوكرانيا هذا العام. ووسعت شركة الهاتف الخليوي الروسية (إم تي إس) نشاطها إلى روسيا البيضاء, ووقعت مطلع الشهر الماضي اتفاقا سيتيح لها الحصول على غالبية رأسمال شركة يو إم سي الأوكرانية بعقد قيمته نحو 200 مليون دولار والذي يعتبر أكبر عقد توقعه شركة اتصالات روسية بالخارج.

وتوجهت الشركات الروسية إلى أسواق رومانيا وبلغاريا وتشيكيا, ووصلت إلى أوروبا الغربية. ففي السوق الألمانية تسعى شركة لوك أويل (الأولى في إنتاج النفط بروسيا) إلى امتلاك 460 محطة وقود شمالي ألمانيا. كما تسعى شركة تات نفط (سادس أكبر شركة بروسيا) لامتلاك 340 محطة وقود جنوبي ألمانيا, إضافة إلى شراء أكبر مصفاة للنفط (بايرن أويل) في أينغولشتاد. كما أعلنت شركة يوكوس (الثانية) استعدادها للدخول في أي صفقة لشراء محطات وقود في ألمانيا.

واعتبر اقتصادي غربي أن الشركات الروسية تريد الاستفادة من الضائقة الاقتصادية العالمية, للقيام بصفقات بأسعار معقولة وتعزيز موقعها على الصعيد العالمي.

وأضاف أن مديري الشركات الضخمة تخلوا عن أساليب وصفها بالعشوائية واستخدمت في التسعينيات.وأضاف أنهم أنهوا تقاسم الأسهم بين الشركاء وباتوا أقرب إلى معايير الإدارة الدولية, وبإمكانهم أن يقدموا أنفسهم على أنهم شركاء أقوياء أمام المستثمرين.

المصدر : الفرنسية

إعلان