طيران الخليج تحصل على دعم بنحو 240 مليون دولار
قررت البحرين وعمان وإمارة أبو ظبي دعم شركة طيران الخليج المتعثرة بمبلغ 90 مليون دينار بحريني (238.7 مليون دولار) وذلك في دفعة ثانية بعد مبلغ قدموه لها في وقت سابق من العام الجاري بقيمة 81.7 مليون دولار.
وقال رئيس الشركة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان إن مجلس الإدارة وافق على الخطة المستقبلية للشركة ووافق أيضا على أن يضخ فيها مبلغ 45 مليون دينار على الفور من جانب مالكيها الثلاثة.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أن بقية المبلغ سيتاح في العام المقبل، موضحا أن الأموال الجاري ضخها في الشركة ستغطي عجزها المالي.
خطة إنقاذ
وكانت البحرين وسلطنة عمان وإمارة أبو ظبي التي تشترك في ملكية الشركة قررت في مايو/ آيار الماضي ضخ 300 مليون درهم إماراتي (81.7 مليون دولار) على الفور في الشركة المثقلة بالديون بعد انسحاب قطر منها.
كما اتفقت الأطراف الثلاثة على تجميد ديون مستحقة على الشركة قيمتها 146 مليون دولار من نهاية مايو/ أيار حتى اجتماع مجلس الإدارة في ديسمبر/ كانون الأول.
واتفق أيضا في الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء في المنامة على خطة رئيسية مدتها ثلاثة أعوام لضمان تحقيق النمو والربحية في نهاية المطاف للشركة التي تبلغ القيمة الإجمالية لديونها 800 مليون دولار.
وقد اضطربت أحوال الشركة التي بدأت نشاطها قبل 50 سنة بعد حادث سقوط طائرة سنة 2002 وبسبب الاضطرابات التي عصفت بقطاع الطيران الجوي العالمي منذ العام الماضي. لكنها اليوم تقول إنها تتوقع العودة إلى الربحية في غضون ثلاث سنوات بفضل الأموال الضخمة التي ضخها مالكوها الثلاثة.
برنامج إعادة هيكلة
ويشمل برنامج إعادة الهيكلة الذي تبلغ مدته ثلاثة أعوام في الشركة التي تملك أسطولا مؤلفا من 30 طائرة إضافة وجهات جديدة وخدمات نقل جوي مباشرة من كل الوجهات الرئيسية إلى أبو ظبي والبحرين ومسقط.
وتعتزم الشركة إجراء محادثات مع شركتي بوينغ وإيرباص في يناير/ كانون الثاني المقبل بشأن خطة لتحديث الأسطول على مدى عشر سنوات. ولم تستبعد الشركة تسريح المزيد من العمال بعد أن استغنت عن 240 فردا في آخر جولة تسريحات.