اتفاقية نقل غاز تركمانستان لباكستان توقع هذا الشهر

undefinedقال مسؤول تركماني إن بلاده ستوقع الأسبوع المقبل اتفاقا طال انتظاره مع جارتيها أفغانستان وباكستان يمهد الطريق أمام مد خط أنابيب رئيسي بكلفة 2.5 مليار دولار لنقل الغاز الطبيعي من الجمهورية السوفياتية السابقة إلى باكستان عبر الأراضي الأفغانية.

وسيعطي الخط الذي وقع بشأنه اتفاق مبدئي بين قادة الدول الثلاث في مايو/ أيار الماضي دفعة قوية لتركمانستان التي تملك احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، لكنها تفتقر إلى المنافذ اللازمة لتصديره إلى الأسواق الخارجية. ومن المقرر أن يبدأ الأنبوب من حقل دولت آباد التركماني وينتهي في مدينة ملتان الباكستانية.

وسيعود المشروع الذي سيوقع رسميا في قمة يومي 26 و27 ديسمبر/ كانون الأول الحالي بالعاصمة التركمانية عشق آباد، أيضا بملايين الدولار على أفغانستان لقاء مرور الخط البالغ طوله 1400 كلم في أراضيها. وسينص الاتفاق المنتظر على تأسيس كونسورتيوم دولي لتولي تنفيذ المشروع الذي سينتهي العمل منه عام 2005.

وقال وزير صناعة النفط والغاز التركماني تاتشغلدي تاغييف "بمجرد إعداد دراسة الجدوى الخاصة بالخط في يونيو/ حزيران المقبل، ستدعى شركات دولية لتشكيل كونسورتيوم لتنفيذ المشروع"، مضيفا أن العمل في المشروع سينتهي عام 2005.

إعلان

شكوك في النجاح
غير أن مستثمرين غربيين يشككون في نجاح المشروع نظرا لأن أجزاء كبيرة من أفغانستان لاتزال تحت سيطرة الفصائل الأفغانية، في حين لاتزال الحكومة المركزية في كابل ضعيفة. كما يشكك الخبراء في قدرة باكستان على دفع أثمان الغاز ويرون أن فرص نجاح الخط تكمن في ضمان مده إلى الهند، لكن توتر العلاقات بين إسلام آباد ونيودلهي تصعب هذا الخيار.

وقال المستشار النفطي بشركة ونترشيل الألمانية مايكل هاوك "في هذه اللحظات مشروع خط الأنابيب عبر أفغانستان هو مشروع سياسي بالنسبة لنا في الدرجة الأولى". وتابع "ما لم تتم تسوية الأوضاع السياسية في أفغانستان فسيكون من الصعب إقناع إدارتنا بالجدوى التجارية للمشروع".

يذكر أن شركة يونوكال الأميركية كانت بدأت العمل لتنفيذ المشروع لكن جهودها توقفت عام 1998 بعد ضرب واشنطن لمعسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان بصواريخ كروز.

المصدر : وكالات

إعلان