لبنان يتوقع ميزانية خالية من العجز عام 2006
قال وزير المالية اللبناني فؤاد السنيورة إنه يتوقع تحقيق توازن بين الإيرادات والنفقات في الميزانية بحلول عام 2006، وسط سعي الحكومة لتنفيذ إصلاحات مالية بمساعدة معونات دولية لتخفيف أعباء الدين العام الذي يبلغ نحو 30 مليار دولار.
وقال السنيورة في مؤتمر استثماري ينظمه البنك الدولي إن قمة المانحين التي عقدت في باريس الشهر الماضي أعقبها "زخم" نحو الانتعاش المالي. وقد أسفرت تلك القمة عن تعهدات بتقديم قروض تزيد قيمتها على أربعة مليارات دولار.
وقال السنيورة إن الحافز الذي وفره مؤتمر باريس كان له أثره الإيجابي المتنامي على أسعار الفائدة وسعر صرف الليرة اللبنانية.
الإصلاح شرط تحقيق الهدف
وأضاف أن نتيجة المؤتمر وإطار العمل الاقتصادي الطموح الذي يعمل لبنان على تحقيقه سيعززان الاستثمار والنمو الاقتصادي وتوجيه لبنان تدريجيا نحو ميزانية متوازنة في عام 2006، وذلك على أساس التزام لبنان المستمر بالإصلاح المالي والاقتصادي والإداري.
وشهدت أسعار الفائدة على أذون الخزانة اللبنانية انخفاضا حادا منذ اجتماع باريس في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي أسفر عن تعهد دول أوروبية وعربية خليجية وآسيوية بتقديم قروض ميسرة طويلة الأجل للبنان لمساعدته على التخلص من الديون ذات الفائدة المرتفعة التي حل أجلها.
ووافقت بنوك محلية هذا الأسبوع على شراء أذون خزانة حكومية بلا عائد بقيمة أربعة مليارات دولار، وهو ما تقدر الحكومة أنه سيوفر لها نحو 400 مليون دولار سنويا.
كما يأمل لبنان تحسين وضعه المالي عبر برنامج للخصخصة يتوقع أن تبلغ حصيلته خمسة مليارات دولار في العام المقبل. وقدر لبنان في ميزانية العام المقبل المعروضة على مجلس النواب أن يبلغ العجز 25% من الإنفاق بالمقارنة مع 41% في العام الجاري.