خبير يتوقع هبوط سعر النفط إلى 17دولارا

undefinedحذر خبير نفطي بارز من أن أسعار النفط العالمية قد تشهد هبوطا شديدا العام المقبل بسبب التباطؤ المتوقع في الأداء الاقتصادي العالمي وزيادة المعروض من النفط، مما يهدد استراتيجية منظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) بالحفاظ على أسعار نفوطها عند مستويات مرتفعة.

وقال مهدي فرضي الخبير البارز في الشؤون النفطية في تقرير له إنه يتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 17 دولارا للبرميل في العام القادم مقارنة مع 23 دولارا في عام 1999 ونحو 28 دولار في العام الماضي.

وقال فرضي إن هناك عدة عوامل تشكل خطرا كبيرا على أسعار النفط التي سجلت العام الماضي أعلى مستوياتها منذ 22 عاما بفضل التخفيضات التي أقرتها أوبك أخيرا.

وأعرب فرضي عن اعتقاده بأن الطلب على نفط أوبك قد ينخفض بشكل أكبر من المتوقع بسبب التأثير السلبي للأسعار المرتفعة على معدلات النمو الاقتصادي العالمي وزيادة فرص زيادة الإنتاج النفطي من خارج المنظمة.

undefinedفي هذه الأثناء شن الأمين العام لأوبك علي رودريغيز هجوما على مشروع قانون أميركي يسمح لسلطات مكافحة الاحتكار بالضغط على المنظمة من أجل منعها من تقييد الإنتاج.

ونقل بيان أصدرته أوبك عن رودريغيز قوله إن مشروع القانون الذي طرح الشهر الماضي على مجلس الشيوخ يمثل انتهاكا "لأبسط المبادئ القانونية". ووصف البيان ذلك المقترح بأنه "سخيف".

وسيمنح مشروع القانون -في حالة إقراره- الحكومة الأميركية سلطة قانونية لاتخاذ إجراءات ضد الدول الأجنبية التي تسلك مسلكا يتعارض مع مبدأ إتاحة المنافسة فيما يتعلق بالنفط والمنتجات النفطية.

ويخول مشروع القانون الحكومة الأميركية أيضا مصادرة الممتلكات التي تملكها أي من دول أوبك في الولايات المتحدة في حالة صدور حكم من محكمة أميركية يدين تلك الدولة بتحديد الأسعار. غير أن المشروع سيمر في سلسلة من الإجراءات الطويلة والمعقدة قبل أن يصبح قانونا في وقت يستبعد فيه كثير من الخبراء إمكانية إقراره.

وكانت أوبك أجرت سلسلة من التخفيضات في الإنتاج في عام 1998 وعام 1999 مما رفع أسعار النفط الخام في العام الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1991، كما أدت إلى رفع أسعار البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

وفي الشهر الماضي قررت أوبك أيضا خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا اعتبارا من مطلع الشهر الجاري بهدف الإبقاء على سعر سلة خامات المنظمة عند مستوى 25 دولارا للبرميل.

المصدر : رويترز