باريس: ارتفاع أسعار النفط يهدد الاقتصاد العالمي
أعرب وزير المالية الفرنسي اليوم عن اعتقاده بأن ارتفاع أسعار النفط العالمية قد يضر بالاقتصاد العالمي الذي يمر بمرحلة تباطؤ ملحوظ، ودعا إلى خفض تكلفة النفط الخام.
وأشار فابيوس إلى أن أسعار النفط الحالية التي تبلغ نحو 28 دولارا للبرميل أعلى من اللازم وأنه يفضل أن تراوح الأسعار بين 20 و25 دولارا خاصة في ظل التحديات التي يفرضها التباطؤ الحاد للاقتصاد الأميركي على النمو الاقتصادي العالمي برمته.
وقال فابيوس "ينبغي أن يكون الموقف أكثر توازنا. واليوم حسبما أرى فإن الأسعار أعلى من اللازم".
وكانت دول أوبك اتفقت على إبقاء الأسعار في معدل يتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل، وتعهدت باتخاذ إجراءات لمواجهة أي خروج للأسعار عن هذه الحدود.
وكانت فرنسا وكثير من دول منطقة اليورو قد شهدت مظاهرات شعبية غاضبة احتجاجا على ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها في عشر سنوات مسجلة نحو 35 دولارا للبرميل في سبتمبر/ أيلول الماضي، غير أن الحكومات الأوروبية رفضت خفض الضرائب الباهظة التي تفرضها على المشتقات النفطية حسبما طالب المتظاهرون وأصرت تلك الحكومات على خفض أسعار النفط الخام لمواجهة ارتفاع الأسعار.
وأوضح فابيوس أنه وباقي وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أعربوا في بيان صدر بعد اجتماعهم يوم السبت عن موقفهم المؤيد لخفض أسعار النفط والوصول لأسعار مستقرة.
وقال "الأمر قد ينطوي على مخاطرة لنا جميعا. كما تعرفون فإن هناك تباطؤا في النمو، وإذا كانت أسعار النفط أعلى من اللازم فإن هذا عامل جديد قد يكون عقبة أمام النمو.. علينا جميعا أن نكون عقلانيين".
وأيد فابيوس ما ذهب إليه عدد من الخبراء بأن التباطؤ الاقتصادي في الولايات المتحدة والاقتصاديات العالمية سيؤدي إلى خفض الطلب على النفط وبالتالي تراجع الأسعار تلقائيا. غير أنه قال إن "هذا لم يحدث بعد".
وأضاف "أرى أنه ينبغي أن نجري مناقشات مع منتجي النفط للوصول إلى موقف متوازن. هم محقون في القول بأنه ليس من الإنصاف أن يكون سعر النفط عشرة دولارات للبرميل. ولكن ليس من الصواب أيضا أن يكون السعر 30 أو 35 دولارا".
وقال الوزير الفرنسي إن "السعر المناسب هو ما لا يقل عن 20 دولارا ولا يزيد عن 25 دولارا للبرميل الواحد".