حصار إسرائيل يفقد الاقتصاد الفلسطيني نصف إنتاجه
قال تقرير جديد للأمم المتحدة إن الإغلاق الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تسبب في تراجع الإنتاج في قطاعات الاقتصاد الفلسطيني بمقدار النصف، في الفترة من 5 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وحتى 31 يناير/ كانون الثاني من العام الجاري.
وأوضح التقرير أن إنتاج قطاع الزراعة وصيد الأسماك تراجع بنسبة 74% وقطاع الإنشاءات بنحو 79% والتجارة بنسبة 59%. وأوضح أن الحصار الإسرائيلي أفقد الغالبية العظمى من الفلسطينيين العاملين في إسرائيل وظائفهم، مما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة من 11 إلى 30%.
وأوضح التقرير أن متوسط عدد العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون في إسرائيل حتى الأيام الأخيرة التي سبقت الانتفاضة الفلسطينية كان بحدود 130 ألف عامل، ثم سرعان ما تقلص في الشهر الأول منها إلى نحو ثلاثين ألفا.
وأضاف أن ذلك العدد تراجع أكثر في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ليصل إلى 25500 عامل، في حين ارتفع قليلا في ديسمبر/ كانون الأول ليبلغ 32 ألفا.
وقال التقرير إن الأراضي الفلسطينية أغلقت 67 يوما من أصل 84 يوم عمل في الفترة من 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 وحتى 31 يناير/ كانون الثاني 2001، وهو ما يعني فقدان الاقتصاد نحو 80% من إجمالي أيام العمل في تلك الفترة.
وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق من العام الجاري إن إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني انخفض 580 مليون دولار عما كان مخططا له عام 2000 بسبب الإغلاق الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي بدأ مع تفجر الانتفاضة.
وقالت دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية في بيان لها وقتئذ إن الناتج المحلي الإجمالي هبط إلى 3.99 مليارات دولار عام 2000 بسبب الإغلاق المفروض منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
إلى جانب ذلك لاتزال إسرائيل تحتجز ملايين الدولارات المستحقة للسلطة الفلسطينية كعوائد ضريبية برغم الانتقادات الدولية لتلك السياسة ومناشدة دول كثيرة لإسرائيل ضرورة الإفراج عن تلك الأموال.