خبراء يحثون مسقط على الإسراع في خصخصة الاتصالات

حث اقتصاديون وخبراء في الاتصالات سلطنة عمان اليوم الخميس على المضي في خصخصة قطاع الاتصالات بعد نجاحها في جذب رؤوس الأموال الأجنبية لإقامة محطات كهرباء خاصة.

وأضافوا أن سجل عمان في جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاع الطاقة الكهربائية يجب أن يشجع السلطنة على الإسراع في العملية المؤجلة لخصخصة شركة الاتصالات العمانية.

وقال المستشار الاقتصادي بوزارة التجارة سعيد الريامي إن عمان لديها سجل مشجع في خصخصة محطات الكهرباء، ويجب أن تستغل هذه الخبرة في دفع عملية خصخصة قطاع الاتصالات أيضا.

وكانت عمان -وهي منتج مستقل للنفط- أول دولة خليجية عربية تخصخص قطاع توليد الكهرباء، واجتذبت إليه منذ عام 1992 استثمارات أجنبية تزيد قيمتها على مليار دولار لإقامة أربعة مشروعات في هذا القطاع.

وكان وزير الاقتصاد أحمد بن عبد النبي مكي قال في يناير/ كانون الثاني الماضي إن خصخصة شركة الاتصالات ستتأجل حتى مارس/ آذار المقبل لإتاحة الفرصة أمام إعادة هيكلة الشركة.

وتقول عمان إنها تعتزم خصخصة هيئة البريد والمناطق الصناعية الست وميناء صحار الذي لايزال تحت الإنشاء. ودعت القطاع الخاص إلى تقديم عروض لشراء مطار السيب بالعاصمة مسقط ومطار صلالة الذي يستخدم أساسا للرحلات الداخلية.

وكشف مسؤولون في وقت سابق من هذا العام عن أن الحكومة ستبدأ قريبا في خصخصة محطات الكهرباء القائمة، في إطار سعيها لنقل إدارة قطاع الكهرباء بكامله إلى القطاع الخاص.

غير أن خبراء صناعيين يقولون إن الحكومة مازالت مترددة فيما يتعلق بخصخصة بقية القطاعات رغم نجاحها في خصخصة قطاع الكهرباء.

وكانت وزارة التجارة العمانية أعلنت قبل نحو أسبوعين أن الحكومة تضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون جديد للاستثمار يسمح لمستثمري القطاع الخاص بملكية مشروعات في قطاع التعدين ملكية كاملة.