بنك اليابان يعقد اجتماعا حاسما حول السياسة النقدية
بدأت أعلى هيئة مسؤولة عن اتخاذ القرارات في بنك اليابان اجتماعا حاسما وسط توقعات بأن يعود البنك إلى السياسة القديمة التي تحدد سعر الفائدة بصفر في خطوة تهدف إلى إنعاش الاقتصاد ووقف هبوط الأسعار في أسواق الأسهم المضطربة.
ويعاني بنك اليابان منذ أسابيع من ضغوط كبيرة يمارسها عليه كل من الساسة والمسؤولين الذين يطالبونه بتسهيل الائتمانات رغم أن البنك خفض أسعار الفائدة مرتين الشهر الماضي.
وقال رئيس وزراء اليابان يوشيرو موري إنه يتوقع أن يتخذ بنك اليابان الخطوات الملائمة فيما يتعلق بالسياسة النقدية. وقال موري الذي كان يتحدث للصحفيين على متن طائرته المتجهة إلى واشنطن لعقد لقاء مع الرئيس جورج بوش "أتمنى أن يتخذوا الإجراءات الملائمة آخذين في الاعتبار كل الظروف".
وقد يقرر البنك إعادة العمل بسياسة سعر الفائدة القديمة التي تخلى عنها في أغسطس/ آب الماضي وتحدد سعر الفائدة بصفر في وقت أفادت فيه تقارير أن بنك اليابان يفكر أيضا في إجراءات جذرية أخرى.
وفي غمرة تلك الأوضاع المالية المضطربة سجل الين صباح اليوم أدنى قيمة له أمام الدولار إذ تخطى الأخير مستوى 123 ينا في التعاملات الصباحية، إلا أن تقدم الدولار توقف بحلول ساعات الظهيرة.
وقد عزز من هبوط الين تواتر تقديرات المحللين أن يعود البنك للسياسة النقدية المذكورة وتوقعات المراقبين أن يصدر عن رئيس الوزراء في اجتماعه مع بوش ما يظهر مباركة الحكومة اليابانية لهبوط الين.
ولم تكن أسواق الأسهم بعيدة، فقد سجلت أسعارها تراجعا عند إغلاق تعاملات الفترة الصباحية بنسبة 0.3% بعد أن كانت افتتحت التعاملات بتحسن مدعومة بإمكانية أن يعيد البنك العمل بالسياسة النقدية القديمة.