ماليزيا تحذر أستراليا ونيوزيلندا من السعي للانضمام لآفتا

undefinedحذرت وزيرة التجارة والصناعة الماليزية رافدة عزيز الثلاثاء من أن بلادها لن تساند أية محاولة من جانب أستراليا أو نيوزيلندا لاستغلال علاقاتهما الاقتصادية مع سنغافورة للانضمام لاتفاقية منطقة التجارة الحرة "آفتا" بين دول رابطة جنوب شرق آسيا.

تأتي تحذيرات الوزيرة عقب توقيع نيوزيلندا وسنغافورة اتفاقية لإقامة منطقة تجارة حرة بينهما ووجود مقترحات لتوقيع اتفاقية مشابهة بين سنغافورة وأستراليا.

وقالت الوزيرة في تصريحات لمجلة "آسيا" الأسترالية التي تعنى بالشؤون الاقتصادية إن أستراليا ونيوزيلندا لا تقعان ضمن أقطار جنوب شرق آسيا وإنهما "ليستا جزءا من شرق آسيا".

وأضافت أن ماليزيا حذرت سنغافورة من أنها لن تساند أية محاولة من جانب أستراليا أو نيوزيلندا للإفادة من شراكتيهما مع سنغافورة كوسيلة للتفاوض بقصد الانضمام إلى منطقة التجارة الحرة الآسيوية.

وقالت الوزيرة إن المناقشات التي تجرى بغرض ربط آفتا باتفاقية التجارة الحرة بين أستراليا وسنغافورة والمعروفة باسم "اتفاقية إيجاد علاقات اقتصادية أوثق" لاتزال مستمرة، بيد أنها استبعدت أن تؤدي تلك المناقشات إلى إنشاء منطقة تجارة حرة تضم الاتفاقيتن.

وأوضحت الوزيرة أن ماليزيا ليست من أنصار فكرة إنشاء مناطق التجارة الحرة وأنها تفضل اتباع نهج أوسع نطاقا إزاء قضايا الاندماج الاقتصادي التي ترى أن مثل هذا النهج أجدى بالنظر إلى أنه يعود بمنافع اقتصادية أكبر.

إعلان

وقد كانت السياسة الاقتصادية الأسترالية مرتكزة حتى وقت قريب على فكرة الدخول في اتفاقيات متعددة الأطراف عبر منظمة التجارة العالمية ومنظمة "آبيك" (منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والباسيفيك).

غير أن فشل جهود عقد جولة أخرى لتحرير التجارة العالمية عبر منظمة التجارة العالمية إضافة إلى فشل محاولات كانبيرا للانضمام للتكتلات الإقليمية أجبر أستراليا على تغيير أهدافها التجارية تغييرا جذريا.

تجدر الإشارة إلى أن سنغافورة وقعت مؤخرا مع نيوزيلدا اتفاقية عرفت باسم "شراكة اقتصادية أوثق"، وهي اليوم تتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية واليابان والمكسيك على توقيع اتفاقيات معها لإقامة مناطق تجارة حرة أو "شراكة اقتصادية أوثق".

المصدر : الفرنسية

إعلان