تواتر المؤشرات على ركود الاقتصاد الأميركي

تواترت المؤشرات اليوم على أن الاقتصاد الأميركي يتجه بسرعة إلى مرحلة من الركود، وأن الحاجة تدعو إلى تخفيض آخر لمعدلات الفائدة. فقد أظهر تقرير صناعي هام أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة انكمش للشهر السادس على التوالي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الرابطة القومية لمديري المشتريات في تقريرها اليوم إن مؤشر الصناعات التحويلية انخفض إلى 41.1 نقطة من 44.1 في ديسمبر/كانون الأول مسجلا أدنى مستوى له منذ مارس/آذار 1991 عندما بدأ الاقتصاد الأميركي يخرج من كساد عانى منه لفترة طويلة.
ويكافح قطاع الصناعات التحويلية في مواجهة تزايد المخزون من الإنتاج المتراكم منذ موجة الازدهار التي شهدها الاقتصاد في النصف الأول من عام 2000 بالإضافة إلى ضعف الصادرات وتقلص طلب المستهلكين.
وقد خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي في شهر واحد أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة على دفعتين سعيا لإنقاذ الاقتصاد من السقوط في براثن الكساد.
وانخفض مؤشر الرابطة للطلبيات الجديدة الذي يعد مقياسا للنشاط مستقبلا إلى 37.8 نقطة في يناير/كانون الثاني من 42.5 نقطة في ديسمبر/ كانون الأول.
في الوقت نفسه انخفضت الأسهم الأميركية عند الافتتاح اليوم، إذ كان المستثمرون ينتظرون تقريرا عن نشاط الصناعات التحويلية.
وهبط مؤشر نازدك المجمع لأسهم التكنولوجيا عند الافتتاح بحوالي 63 نقطة أي بنسبة 2762 نقطة. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي إلى 10885.06 نقطة.
ونزل مؤشر ستاندارد اند بورز المؤلف من 500 سهم إلى 1363.64 نقطة.