الإمارات تنجح في خفض الاعتماد على النفط
قال محافظ المصرف المركزي بدولة الإمارات العربية المتحدة سلطان بن ناصر السويدي إن اقتصاد الإمارات تحول من اقتصاد يعتمد بصورة شبه كاملة على إنتاج وتصدير النفط والغاز إلى اقتصاد متنوع، إذ انخفضت فيه مساهمة النفط العام الماضي في إجمالي الناتج المحلي إلى 34%.
وأشار السويدي إلى أن هذا يرجع لارتفاع عائدات القطاعات الأخرى مثل قطاع الصناعة التحويلية الذي صعدت مساهمته إلى 12% العام الماضي من 1% فقط عام 1975.
وفي محاضرة عن السياسة النقدية واقتصاد الإمارات في الثلاثين عاما الماضية ألقاها في مركز زايد للتنسيق والمتابعة في أبو ظبي مؤخرا قال السويدي إن تنويع القاعدة الاقتصادية وخفض مساهمة قطاع النفط يمكن اقتصاد البلاد من تجنب الآثار السلبية لتقلب أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وأضاف أن مساهمة قطاع النقل والاتصالات ارتفعت إلى سبعة% عام 2000 مقارنة مع 3% عام 1975 كما ازدادت مساهمة قطاع البنوك إلى 6% من 2% عام 1975.
وتنتج الإمارات حاليا نحو 2.3 مليون برميل من النفط الخام يوميا ونحو 39 مليار متر مكعب من الغاز يصدر معظمها للأسواق العالمية. وتبلغ احتياطيات الإمارات المؤكدة من النفط الخام نحو 98 مليار برميل بينما تبلغ احتياطياتها من الغاز نحو ستة تريليونات من الأمتار المكعبة.
وقال السويدي في محاضرته إنه مع ارتفاع عدد السكان والنمو الاقتصادي الكبير زادت السيولة المحلية الإجمالية من 39% من الناتج عام 1975 إلى 67% من الناتج عام 1991 ثم إلى 76% عام 2000 لتصل إلى نحو 184 مليار درهم (50 مليار دولار).
وأشار إلى أن قيمة الأصول الأجنبية الصافية ارتفعت من 9.60 مليارات درهم عام 1975 إلى نحو 115 مليار درهم عام 2000 كما ارتفع الائتمان المحلي الإجمالي من 6.2 مليارات درهم إلى 141 مليار درهم.