الين يواصل هبوطه واليابان تتجاهل المخاوف
واصل الين الياباني تراجعه لليوم السابع على التوالي حيث وصل اليوم إلى أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات مع تزايد التكهنات بعدم نية اليابان الوقوف في طريق انخفاض العملة. يأتي ذلك في إطار إعلان طوكيو بأن ضعف الين هو مجرد اتجاه تصحيحي بعد ارتفاعه الكبير إذا وضعت في الاعتبار الأساسيات الاقتصادية.
وقال وزير المالية الياباني ماساجورو شيوكاوا أن الانخفاض الذي يشهده الين في الآونة الأخيرة غير ملائم, إلا أنه يعكس الأساسيات الاقتصادية, في حين اعتبر محللون اقتصاديون هذا الانخفاض "لعبة خطيرة", قائلين إن اليابان تقود الين للانخفاض لدعم صادراتها وأسعار الأسهم دون أن توضح بعد إلى أي مدى سيترك الين ينخفض.
وقد انخفضت العملة اليابانية بالفعل بمقدار ستة ينات للدولار واليورو هذا الشهر مع تزايد الضغوط على اليابان لتسهيل سياستها النقدية وتزايد المؤشرات على عمق الكساد. ومع بلوغ أسعار الفائدة بالفعل مستوى الصفر يقول المحللون إن اليابان ليس أمامها خيارات تذكر سوى قبول انخفاض العملة لمكافحة الانكماش والاعتماد على الصادرات في تحقيق الانتعاش.
وارتفع الدولار بنسبة 1% إلى 129.70 ينا وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول عام 1998. وقد أثار الانخفاض في سعر الين مقابل الدولار شكاوى من شركاء اليابان التجاريين في آسيا الذين تتنافس صادراتهم في الأسواق.
وقال مسؤول عن أسواق الصرف في كوريا الجنوبية إن تفضيل اليابان لين ضعيف أمر غير مرغوب فيه, محذرا من أن سول مستعدة لاتخاذ إجراءات لمعادلة أثر ذلك الانخفاض على عملتها الون.