روسيا تبحث خفض الإنتاج مع شركات النفط الكبرى
قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف إنه سيجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولي الشركات الكبرى المنتجة للنفط في البلاد لبحث خفض الإنتاج في النصف الأول من العام القادم.
وقال كاسيانوف أيضا إن أوضاع روسيا المالية ستظل جيدة حتى وإن بلغ المتوسط السنوي لأسعار النفط في الأسواق العالمية 12 دولارا للبرميل بدلا من الأسعار الحالية التي تدور حول 18 دولارا للبرميل.
وأضاف في تعليقات بثها التلفزيون الروسي أمس السبت أن "من الضروري التوصل لموقف موحد في الربع الأول من العام القادم" مع شركات النفط. وأشار إلى أن الاجتماع سيبحث أيضا التوقعات بالنسبة للربع الثاني من العام المقبل.
ولا تزال موسكو ترفض إلى الآن التعاون بالقدر الكافي مع أوبك الساعية إلى إقناع روسيا بإجراء خفض أكبر في صادراتها من الخام في إطار جهد منسق لدعم الأسعار العالمية التي تشهد تراجعا مقلقا منذ بضعة أشهر.
وقال كاسيانوف يوم الجمعة إن بلاده غير العضو في أوبك وثاني أكبر مصدر للنفط في العالم لن تخفض إنتاجها لإرضاء المنظمة. لكن فيكتور خريستنكو نائب رئيس الوزراء قال في اليوم نفسه إن روسيا قد ترفع عرضها خفض الإنتاج عن مستوى 50 ألف برميل يوميا.
وكرر كاسيانوف وجهة نظره بأن مستوى 20 إلى 25 دولارا يعد سعرا عادلا للبرميل الواحد من النفط، لكن تقارير نسبت إليه قوله إنه "حتى إذا بلغ متوسط السعر في العام 12 دولارا للبرميل فلن تكون هناك أي مشاكل بالنسبة للميزانية".
وتنتج روسيا سبعة ملايين برميل من خام النفط يوميا وتصدر بكامل طاقتها البالغة ثلاثة ملايين برميل يوميا.
وأعلنت أوبك استعدادها لخفض الإنتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا شريطة خفض الدول غير الأعضاء في أوبك مثل روسيا والمكسيك والنرويج إنتاجها 500 ألف برميل يوميا اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2002.
وتريد أوبك من روسيا خفض إنتاجها وصادراتها بين 150 و300 ألف برميل يوميا وقد شعرت بخيبة أمل بعد أن عرضت الأخيرة خفضا قدره 50 ألف برميل يوميا في الربع الأخير من هذا العام.