العراق يبدأ بيع نفطه بموجب الاتفاق الجديد
قال مسؤول نفطي عراقي كبير إن العراق بدأ أمس السبت بتصدير نفطه الخام في اليوم الأول من المرحلة الحادية عشرة لاتفاق النفط مقابل الغذاء الذي وافق أعضاء مجلس الأمن على تمديده بالإجماع يوم الخميس الماضي لمدة ستة أشهر أخرى.
وقال المسؤول "بدأنا تحميل سفينة بخام كركوك أمس في جيهان بتركيا وسيبدأ شحن خام البصرة الخفيف من ميناء البكر بمجرد وصول السفن". وبموجب الاتفاق الذي قبلت به بغداد أمس السبت يحق للعراق بيع كميات من النفط لشراء الأغذية والأدوية.
ويبيع العراق نحو مليوني برميل يوميا من النفط وفقا لبرنامج النفط مقابل الغذاء غير أن هذه المبيعات التي يشرف على عائداتها صندوق خاص تابع للأمم المتحدة كثيرا ما توقفت في السابق بسبب احتجاج العراق على قرارات الأمم المتحدة.
وكانت آخر مرة أوقف فيها العراق تصدير نفطه في يونيو/ حزيران الماضي عندما جمد صادراته من الخام لمدة شهر لإجبار بريطانيا والولايات المتحدة على التخلي عن إحلال ما سمي آنذاك بالعقوبات الذكية محل العقوبات الحالية.
ولم توافق مؤسسة تسويق النفط العراقية بعد على أي عقود جديدة في إطار المرحلة الحادية عشرة غير أن المسؤول النفطي العراقي قال إنه ما زالت هناك كميات كبيرة من النفط لم تشحن من المرحلة السابقة التي استمرت ستة أشهر.
وقد جاءت موافقة مجلس الأمن على تجديد البرنامج بعد أن توصلت الولايات المتحدة وروسيا على حل وسط يتعهد الطرفان بموجبه بتعديل العقوبات الحالية في غضون ستة أشهر وتمديد البرنامج لمرحلة أخرى إلى أن يتم ذلك التعديل.
ويرفض العراق من جانبه أي تعديلات في نظام العقوبات ويعتبر أن أي تعديل فيه إطالة لأمدها ويصر -كما جاء أمس على لسان وزير الخارجية ناجي صبري- على أن البرنامج "إجراء استثنائي مؤقت" ولا يشكل بديلا عن رفع الحظر.
وأضاف صبري في بيان تلاه أمام الصحفيين أمس معلنا قبول التمديد أن الحكومة العراقية "تؤكد أنها غير ملزمة بأي تدابير أو إجراءات أو مفاهيم أو توجيهات آنية أو مستقبلية غير منصوص عليها في مذكرة التفاهم أو لم توافق عليها حكومة العراق".
وأكد الوزير العراقي أن "محاولات فرض قيود جديدة آنية أو مستقبلية على تجارة العراق وعلى حقوقه المشروعة في التنمية والتطور الاقتصادي والعلمي والحفاظ على أمنه وسيادته لن تجد من العراق غير الرفض التام".