الصين تنتقد القيود التجارية الأميركية
انتقدت بكين العضو الحديث في منظمة التجارة العالمية قيودا اقترحتها الولايات المتحدة على واردات الصلب وخفضها لحصة الصين من صادرات النسيج, وحثت بكين واشنطن، ثاني أكبر شريك تجاري لها، على تصحيح أساليبها التي وصفتها بالخاطئة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية جاو يان إن مثل هذه العوائق تتعارض مع سياسة تحرير التجارة التي تتبناها منظمة التجارة العالمية, مضيفة أن الصين تعارض دائما أي شكل من أشكال الحماية التجارية وغير مستعدة لأن يعرقل مسار التجارة الدولية الطبيعي بسبب سياسات وإجراءات تجارية غير ملائمة. وتأتي تصريحات جاو بعد ثلاثة أيام من انضمام الصين رسميا إلى منظمة التجارة العالمية.
وكانت لجنة التجارة الدولية الأميركية أوصت الأسبوع الماضي بزيادة التعريفات الجمركية على الواردات وتقييد الحصص لمدة أربعة أعوام لدعم صناعة الصلب الأميركية المتداعية من أجل استعادة قوتها.
وستعرض اللجنة توصياتها على الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء المقبل لتبدأ بذلك فترة تراوح بين 60 و75 يوما يتخذ فيها الرئيس قرارا بشأن فرض أي قيود تجارية. وأعربت الصين عن أملها بأن تأخذ الولايات المتحدة في الاعتبار وجهات نظر دول أخرى وأن تتعامل مع الأمر بشكل لائق.
وإلى جانب الصين تستورد الولايات المتحدة الصلب من عدد من الدول التي قد تتأثر بالقرار منها دول الاتحاد الأوروبي وكندا وكوريا الجنوبية واليابان والمكسيك وتركيا والبرازيل وروسيا وتايوان وجنوب أفريقيا والأرجنتين وأوكرانيا.
ويرى المراقبون أنه رغم الخلاف السابق على انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية فإن الصين كانت قد أبدت قلقها من قبل إزاء التحقيقات الأميركية فيما إذا كانت الواردات تشكل تهديدا على منتجيها المحليين أم لا. وقالت بكين في تقرير مستقل إن وزارة التجارة الخارجية وصفت خفض حصة الصين من صادرات النسيج في المدة الأخيرة بسبب مزاعم أميركية بقيام شركات صينية بتهريب إنتاجها بأنه أمر غير مقبول رافضة توضيح حجم الخفض أو موعد القيام به. ورفضت السفارة الأميركية في بكين التعليق على التصريحات الصينية.