أوبك تعقد اجتماعا استثنائيا للبت في سياسة الإنتاج
قال مندوبون بارزون في أوبك إن المنظمة مستاءة من عدم التزام المنتجين المستقلين تجاه جهود خفض المعروض النفطي لوقف تراجع الأسعار، وإن المنظمة ستعقد اجتماعا استثنائيا في القاهرة أواخر هذا الشهر إذا لم تستجب الدول المستقلة لجهود خفض الإنتاج.
ويهدف الاجتماع إلى الاتفاق على السياسة الإنتاجية اعتبارا من مطلع الشهر المقبل إذا ما عجز منتجو النفط المستقلون عن التعهد بخفض إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يوميا كشرط لتنفيذ قرار سابق بخفض 1.5 مليون برميل يوميا من إنتاجها.
وقال مصدر بأوبك "اتفق جميع الوزراء من حيث المبدأ على الاجتماع في القاهرة يوم 28 من الشهر الجاري في حالة عدم تلبية المنتجين المستقلين للشروط".
وقال مندوبون من مختلف الدول الأعضاء إنهم قلقون من موقف الدول غير الأعضاء خاصة بعد أنباء عن أن روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم تحاول التحايل على تعهدها بخفض صادراتها من الخام عن طريق زيادة مبيعاتها من المنتجات المكررة.
وأضافوا أن ترجيح احتمال عدم وفاء المنتجين من خارج المنظمة بالكامل بشرط أوبك المتعلق بخفض الإنتاج، يفرض على وزراء المنظمة عقد اجتماع استثنائي في نهاية هذا الشهر. وقال مصدر مقرب من أوبك "الوضع لا يبدو طيبا في الوقت الراهن.. الاجتماع الاستثنائي سيظهر أن أوبك تواجه تحديا للإمساك بزمام الأمور".
وكانت المنظمة -التي تضم 11 عضوا- قد طلبت الشهر الماضي من منافسيها المصدرين المشاركة في خفض إنتاج النفط العالمي اعتبارا من مطلع الشهر المقبل لخفض فائض العرض الذي تخشى أوبك أن يقود إلى حرب أسعار إذا ترك دون علاج.
وقالت المكسيك وروسيا وعمان إنها ستخفض إنتاجها بما يبلغ إجمالا 275 ألف برميل يوميا. ومن المقرر أن تعلن النرويج خفض إنتاجها بما بين 100 و200 ألف برميل يوميا في الأيام القليلة المقبلة.
وإذا خفضت النرويج إنتاجها بمقدار 150 ألف برميل يوميا أسوة بروسيا فسيظل مطلوبا من الدول غير الأعضاء في أوبك خفض إنتاجها بمقدار 75 ألف برميل.
وقال مصدر من المنظمة "أوبك تعتبر رقم 500 ألف برميل يوميا هو الرقم السحري لخفض إنتاج الدول غير الأعضاء.. وعقد اجتماع في نهاية الشهر سيعطي هذه الدول مزيدا من الوقت لتعديل الأرقام". وقال مصدر آخر من أوبك إن المشكلة لا تتعلق فقط بحجم الخفض بل بالالتزام الحقيقي من جانب الدول لتنفيذه.
وتأمل الشركات الروسية أن تعوض خفض صادرات الخام عن طريق زيادة مبيعات منتجات النفط مثل زيت التدفئة والديزل. وأشارت الشركات إلى أنها تعتزم تخزين النفط الخام لضخه في السوق فور انتهاء الخفض.
وأولت السعودية أهمية كبيرة لمشاركة فعالة من جانب روسيا إذ إن من المتوقع أن يرتفع إنتاجها بمقدار 400 ألف برميل يوميا في العام المقبل مما يزيد قليلا على سبعة ملايين برميل يوميا الآن إذا لم ينفذ الخفض. وستكون الرياض عنصرا مهما في أي قرار يتخذ. والتزم وزير النفط السعودي علي النعيمي الصمت منذ اجتماع أوبك في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني عندما أنذرت المنظمة المنتجين من خارجها بخفض الإنتاج وإلا فإنها لن تخفض إنتاجها.