إنتاج أوبك فوق سقف الإنتاج الرسمي
أظهرت بيانات أن إنتاج أوبك من النفط انخفض الشهر الماضي لكنه ظل فوق سقف الإنتاج الرسمي في وقت تجري فيه المنظمة مباحثات مع دول نفطية كبيرة من غير الأعضاء فيها بشأن تخفيضات إضافية في إنتاجها لكي ترفع تعهداتها الحالية المعلنة إلى نصف مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن الإنتاج النفطي في عشر دول أعضاء في أوبك انخفض 290 ألف برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني ليهبط إلى 23.7 مليون برميل يوميا. غير أن الرقم الأخير يزيد 500 ألف برميل يوميا عن سقف الإنتاج الرسمي.
وقالت المنظمة إن متوسط إنتاج النفط العالمي بلغ 77 مليون برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني بارتفاع 290 ألف برميل يوميا مع نمو الإمدادات من خارج أوبك بواقع 630 ألف برميل يوميا لتصل إلى 47.53 مليون برميل يوميا.
وعدلت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب على نفط أوبك في الربع الأخير من العام نزولا بواقع 100 ألف برميل يوميا ليصل إلى 26 مليون برميل يوميا.
أوبك تواصل الضغط
في هذه الأثناء كشف الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" علي رودريغز النقاب اليوم عن أنه يجري الآن مباحثات مستمرة مع دول نفطية كبيرة من خارج أوبك بشأن تخفيضات إضافية في الإنتاج لكنه قال إنه لم يطلب من دول بعينها زيادة تخفيضاتها النفطية.
وقالت أوبك إنها ستخفض إنتاجها النفطي 1.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل للحيلولة دون استمرار تدهور الأسعار شريطة أن تخفض الدول النفطية المستقلة إنتاجها 500 ألف برميل يوميا.
وحتى الآن لم تسفر مساعي أوبك عن تحقيق هذا المستوى من الخفض الإنتاجي للدول المستقلة إذ تعهدت المكسيك بخفض قدره 100 ألف برميل وروسيا 150 ألفا والنرويج بما يراوح بين 100 و200 ألف وعُمان بـ 25 ألفا.
وقال متعاملون نفطيون إنه من المحتمل أن تسعى أوبك لتغطية هذا الفارق عن طريق مطالبة دول مثل المكسيك بزيادة تخفيضاتها الإنتاجية.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يعتزم الاجتماع مع مسؤولي دول نفطية مستقلة قريبا قال رودريغز الذي كان يشغل في السابق منصب وزير الطاقة والتعدين في فنزويلا "ليس الآن، إننا نتحدث هاتفيا كثيرا، كل يوم تقريبا".
وهوت أسعار النفط بمقدار الثلث منذ أن أضعفت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة الطلب العالمي على النفط.