تويوتا لا تنوي شراء ديملر كرايسلر

قالت شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات إنها لا تفكر في شراء شركة ديملر كرايسلر الألمانية للسيارات. ونفت بذلك ما تردد عن قيامها بشراء الشركة الألمانية أو جزء من حصتها، في أعقاب انهيار قيمة أسهمها بسبب الخسائر في وحدة كرايسلر.
وذكرت متحدثة باسم الشركة اليابانية أن تويوتا لا تفكر في شراء ديملر كرايسلر أو الاندماج معها أو مع أي مجموعة أخرى.
وكانت ديملر كرايسلر لجأت إلى "دويتش بنك" الألماني ومجموعة جي بي مورغان تشيس الأميركية للخروج من أزمتها.
وأوضحت مصادر صناعة السيارات أن تويوتا هي الشركة الوحيدة التي تملك الموارد التي تؤهلها لمساعدة ديملر كرايسلر للخروج من وهدتها.
واستبعد محللون اقتصاديون أن تقوم تويوتا ثالث أكبر مصنّع للسيارات في العالم بتلك الخطوة، وأشاروا إلى أن الشركات اليابانية لا تميل كثيرا إلى الاندماج والشراء وتفضل العمل بمفردها، كما أن ديملر كرايسلر ليس لديها ما تريده وترغب فيه تويوتا.
ويرى مراقبون أن عملية الشراء قد تكون ممكنة من قبل إحدى شركات السيارات الأوروبية الكبرى مثل رينو أو بيجو أو فولكس واغن، أو من قبل شركات أميركية منافسة كجنرال موتورز أو فورد.
ويضيف المراقبون أن ديملر كرايسلر قد تواجه صعوبة في الخروج من مأزقها، وهي تواجه أزمة حقيقية، فكرايسلر تخسر أكثر من مليار دولار أميركي كل ثلاثة أشهر، والجهة التي ترغب في شرائها ستأخذ بنصيحة الانتظار حتى جلاء الموقف.
وكانت ديملر كرايسلر كشفت أمس النقاب عن خطط للاستغناء عن 26 ألفا من موظفيها على مدى ثلاث سنوات، وإغلاق الإنتاج أو خفضه في 13 مصنعا لوقف خسائرها المالية.
وتمثل هذه التخفيضات الواسعة في الوظائف ما نسبته عشرين في المائة من إجمالي القوة العاملة في جميع مصانع الشركة، وهي جزء من خطة أوسع نطاقا ستعلن الشركة عنها في 26 فبراير/ شباط، تهدف إلى وقف خسائرها التي يتوقع أن تصل إلى نحو 1.75 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2000.
وتقول مصادر الشركة إن غالبية التخفيضات البالغة نحو 23 ألف وظيفة ستتم في مصانع كرايسلر في الولايات المتحدة وكندا، في حين سيستغنى عن نحو 2600 وظيفة من مصانع كرايسلر في المكسيك وخمسمائة وظيفة في مصانعها في أميركا الجنوبية.