ردود غاضبة على صفقة أميركان إيرلاينز وتي دبليو إيه

أثارت الصفقة التي تمت بين شركتي "أميركان إيرلاينز" و"تي دبليو إيه" ردود أفعال غاضبة بين المنظمات المعنية بحماية المستهلكين وبعض الساسة الذين حذروا من هذه الصفقة التي بلغت قيمتها الإجمالية 1,7 مليار دولار. ويقول معارضو الصفقة إنها تضع المسافر أمام خيارات محدودة وتؤدي إلى تردي مستوى الخدمة وترفع كلفة السفر الجوي.
وكانت شركة "أميركان إيرلاينز" -ثاني أكبر شركة طيران أميركية- أعلنت أمس أنها اشترت اسم شركة "تي دبليو إيه" بقيمة 500 مليون دولار وقسما من أصولها بقيمة 1,2 مليار دولار نقدا. وأنهت بذلك وجود شركة عملت في مجال الطيران لمدة سبعين عاما احتلت خلالها المرتبة الثامنة بين شركات الطيران الأميركية.
وسيتيح إتمام هذه الصفقة المجال أمام شركة "يونايتد" الأولى عالميا لشراء "يو إس إيرويز"، وهو ما قد يفتح المجال أمام المزيد من الاعتراضات على مثل هذه الصفقات الكبيرة نظرا لأنها تحد من المنافسة بين شركات الطيران وتزيد فرص عودة الاحتكار.
وبالإضافة إلى المبالغ النقدية التي دفعت كجزء من الصفقة، ستأخذ شركة "أميركان إيرلاينز" على عاتقها الديون المترتبة على "تي دبليو إيه" ومنها مستحقات استئجار الطائرات المقدرة بثلاثة مليارات دولار، إضافة إلى 300 مليون دولار مستحقة على استئجار طائرات من "يو إس إيرويز".
وبامتلاكها "تي دبليو إيه يصبح لدى "أميركان إيرلاينز" أسطولا من 190 طائرة و175 قاعة في مختلف المطارات و173 مهبطا، إلى جانب مركز مهم لتبديل وربط الرحلات بين الشرق والغرب في سان لويز بولاية ميزوري.
في غضون ذلك أعلنت "أميركان إيرلاينز" أنها توصلت أيضا إلى اتفاق لشراء 49% من شركة الخطوط الجوية "دي سي إير"، كما أنها على وشك التوصل إلى اتفاق مع شركة "يونايتد إيرلاينز" لتسيير رحلات جوية مشتركة.