تراجع كبير في أسعار الأسهم الأميركية

قال نائب الرئيس الأميركي المنتخب ديك تشيني إن تباطؤ الاقتصاد الأميركي الذي يلوح في الأفق يقدم سببا آخر على أهمية الموافقة على خفض كبير وشامل في الضرائب.
جاء ذلك بعد تحذيرات لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي من تباطؤ سريع ومفاجئ في الاقتصاد الأميركي.
وأوضح تشيني في مقابلة تلفزيونية أن الجمهوريين يرون أن خفضا كبيرا للضرائب سيكون أفضل السبل لتنشيط اقتصاد بدأ ظهور علامات على تباطئه بعد عشر سنوات من النمو القوي.
وقال تشيني إنه لا يعتقد أن الفوائض المتوقعة في الميزانية ستتأثر على الفور بتباطؤ الاقتصاد. وكان الرئيس المنتخب جورج بوش قد شدد في حملته الانتخابية على خطة لخفض في الضرائب قدره 1,3 تريليون دولار على مدى عشر سنوات. ويسعى بوش إلى إقناع زعماء الكونغرس من الجمهوريين والديمقراطيين بقبول خطته.
وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي قرر إبقاء أسعار الفائدة كما هي، لكن مسؤولي المجلس حذروا من تباطؤ سريع ومفاجئ في الاقتصاد الأميركي، في إشارة إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في وقت قريب.
ويختلف الديمقراطيون في نظرتهم لأسلوب مواجهة تباطؤ النمو، فالرئيس الأميركي بيل كلينتون يرى أنه يجب خفض أسعار الفائدة القصيرة الأجل.
لكن كلينتون يرفض الخروج عن سياسة اتبعها طوال فترتين رئاسيتين في عدم التعليق على ما يفعله مجلس الاحتياطي الفدرالي. وقد هبطت أسعار الأسهم أمس إلى أدنى مستوى لها عقب الإعلان عن إبقاء أسعار الفائدة كما هي، وسادت في الأسواق مشاعر سلبية وخيبة أمل نتيجة لذلك ووصل مؤشر ناسداك لأسهم الشركات التكنولوجية إلى أدنى مستوى له هذا العام.
وحدث تحول كبير في موقف لجنة السوق المفتوحة الفدرالية، حيث أشارت إلى أن أكبر خطر يواجه النمو القياسي للاقتصاد الأميركي هو تباطؤ النمو، بعد أن ظلت طوال أحد عشر شهرا مضت تتمسك بأن التضخم هو الخطر الأكبر.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في أواخر يناير/ كانون الثاني المقبل. ويقول محللون إن هناك فرصة كبيرة لخفض أسعار الفائدة في الاجتماع القادم إن لم يتدخل المجلس بخفض أسعار الفائدة قبل ذلك إذا ما دعت الضرورة. غير أن خفض أسعار الفائدة في يناير/ كانون الثاني سيأتي متأخرا بالنسبة للمتعاملين في الأسهم الذين يراودهم الأمل في أن تتخذ هذه الخطوة في وقت أبكر.