الاقتصاد الأميركي يتباطأ ومجلس الاحتياطي يحذر

أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة على الدولار بلا تغيير، لكنه حذر من أن النمو الاقتصادي قد يشهد تباطؤا سريعا. ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي بيل كلينتون أنه لا يرى مخاطر حصول ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال بيان صدر عن لجنة السوق الفدرالية المفتوحة في ختام اجتماعها الثامن والأخير إن التضخم هو أكبر خطر يواجه نمو الاقتصاد الأميركي.
وترك مجلس الاحتياطي سعر الفائدة على الأموال الفدرالية الذي تقرض به البنوك بعضها بعضا لمدة ليلة عند 6,5 في المائة كما هو دون تغيير، منذ زيادته نصف نقطة مئوية في مايو/ أيار الماضي. كما حافظ سعر الخصم على قروض مجلس الاحتياطي على معدله البالغ ستة في المائة دون تغيير.
وأدى هذا القرار إلى حدوث هبوط في أسعار الأسهم الأميركية عند الإغلاق. فقد أظهرت بيانات أولية غير رسمية أن مؤشر سوق "ناسداك" للأوراق المالية والذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة، انخفض 113,4 نقطة أي بنسبة 4,3 في المائة ووصل إلى 2511,1 نقطة، وهو أدنى مستوى للمؤشر هذا العام.
كما هوى مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الأميركية الممتازة وفق بيانات أولية غير رسمية 61,1 نقطة أي بنسبة 0,6 في المائة، ووصل إلى 10584,3 نقطة.
وانخفض مؤشر "ستاندارد أند بورز/500" بمقدار17,2 نقطة أو 1,3 في المائة، ووصل إلى 1305,5 نقاط.
كلينتون يستبعد حدوث ركود
في غضون ذلك استبعد الرئيس الأميركي بيل كلينتون حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة في المستقبل القريب.
وقال للصحفيين قبيل اجتماعه مع الرئيس المنتخب جورج بوش إن الركود نتاج لستة أشهر متتالية من انكماش النشاط الاقتصادي، وإنه لا يرى أن ذلك سيحصل. إلا أنه اعترف بأن النمو ربما لن يكون بالقوة نفسها التي كان عليها في النصف الأول من العام الحالي.
من جهته عبر الرئيس المنتخب جورج بوش الذي سيتولى مهامه الرسمية في 20 يناير/ كانون الثاني القادم عن قلقه من مخاطر حصول ركود مفاجئ. وقال إنه يأمل في أن تؤدي خططه بإجراء خفض كبير للضرائب إلى منع حدوث ذلك.
ويفضل بيل كلينتون استخدام الفائض الضخم في الميزانية المتوقع خلال السنوات العشرة المقبلة للاستمرار في تسديد الدين الفدرالي.
ويؤيد رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي ألان غرينسبان هذا الاقتراح، بالرغم من أنه مقرب من الجمهوريين.